اِنها حرب الشوارع والتي كان ولا زال ضحيتها المواطن ..! حرب بين المقاول والمقاول الباطني ..! أموال تذهب في سبيل عدم اِصلاح شارع كي يتم عدم اِصلاحة بعد فترة من الزمن لا تتعدى السنتان ..! غريب هذا الذي يحدث في بلدي . لا تكاد ترى شارع يمتد عشرة أميال اِلا وهناك علامات تقول ( قدامك تحويلة ) ..! الطرق والتي يجب أن تكون معبدة بشكل يسمح للسيارات الكبيرة والصغيرة أن تستخدم هذا الطريق لعدد من السنين تجد أن هذا الطريق المعبد بشكل خاطىء أو متعمد الخطىء لا يلبث أن تجد بها فتحات باِمكانها أن تلتهمك أنت وسيارتك ..! اِن الذي يحدث من التعديلات والترقيعات التي نراها يوميا في شوارع بلدي الحبيب ليست اِلا مهزلة وبصمة كبيرة على الفساد الموجود والمتفشي من الأعلى للقاع ..! ودليل عيني آخر على أن راحة وخدمات المواطن هي آخر اهتمامات التاجر والمقاول وكثير من المؤسسات الحكومية .
يحق للمواطن أن يتساءل ويتعجب وتدور في رأسة كثير من التساؤلات
يتساءل المواطن وباعتباري أنا مواطن ..! أعني محسوب على الدولة كأحد المواطنين ومن حقي الشرعي والعرفي والوطني والأخلاقي أن أتساءل ..! وتساؤلي هو : أين كان هؤلاء الذين يقومون بالاِصلاحات في كل شارع من شوارع بلدي ..! البعض منهم بالتأكيد كان نائما وعندما استيقظ متأخرا كعادته على الدوام جاءت في رأسة فكرة ..! لم لا نقوم باِصلاح الشوارع ..! هكذا ودون مقدمات استشعر فجأة الحاجة الملحة لشوارع جديدة ..!
المصيبة أن هناك بعض الشوارع قد مر عليها بما يسمى بالصيانة قرابة الربع قرن ولا تزال تحت الصيانة ..! وهناك شوارع فرعية وآخرى رئيسية وهناك شوارع دولية أيضا لا تزال تحت أعين الصيانة..! لا يسلم الشارع المسكين من الصيانة سواءا كان فرعيا أو رئيسيا أو حتى دوليا ..! فـ الكل هنا تحت أعين الصيانة ..؟ ونأتي على ذكر الشارع الدولي أي أنه محايد لدولة ويسمى هذا الشارع بـ شارع دولي حيث أنه الممر الوحيد من خلال بلدي عبر هذا الشارع الدولي . ومن خلال نظافة وسلامة وجودة وسعة هذا الشارع بالاِمكان الحكم على مدى اهتمام الدولة بـ متانة وسلامة وجودة شوارعها الداخلية. وللأسف تجد التمعض والتهكم والسخرية من المارين بهذا الشارع ..! بسبب سوء الصيانة وكثرة التحويلات والترقيعات ..!
وتجد في هذا الشارع الكثير والكثير من الاٍصلاحات وعلى سبيل المثال لا الحصر ، شارع الدمام الجبيل والذي أعرفه منذ أكثر من 13 سنة وهو في كل سنة تكون به اِصلاحات وتعديلات وترقيعات ولا زالت الصيانة مستمرة ! اِن صح مجازا تعبير الصيانة .اِن من أحد الأسباب التي تؤدي بشكل كبير في ارتفاع الحوادث ونسبة الوفيات في بلدي الحبيب هي الشوارع الغير مهيئة للسير عليها في ظل ضعف وقلة كفاءة المواصفات والمقاييس المطلوبة والتي بموجبها يتم انشاء الشوارع
.
.
.