السبت، أغسطس 07، 2010

شوربة وخل





مع اقتراب شهر الرحمة والغفران وتسابق المسلمون في كيفية قضاء هذا الشهر ما بين عبادة وتلاوة القرأن وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام ، تتسابق القنوات الفضائية العربية والتي يمتلك الخليجيون حصة الأسد في تلك القنوات في كيفية اشغال المواطن العربي بالمتابعة المستمرة الى هذه القنوات ..!


من حق أي قناة أن تتسابق نحو الأفضلية في سبيل ضم أكبر عدد من المشاهدين العرب لديها مما يكسبها مكسب مادي كبير من خلال الاِعلانات التجارية وغيرها من المواد الملحقة ..! أيضا وتكون القناة الأولى المشاهدة في الوطن العربي كما هي قناة MBC . هذا حق مشروع ولكن ..! الى أي مدى وهل هناك ضوابط لذلك الحق المشروع ..!


في السابق كانت لدى القنوات انضباطية شرعية وأخلاقية من خلال اتباعها للشروط واللوائح الحكومية وذلك لأنها كانت قنوات تتبع الحكومة أو بمعنى أصح قنوات حكومية . وكانت تلك القنوات قنوات محدودة لا تتعدى أن تكون ثلاث قنوات ..! اما اليوم تجد أن القمر الواحد يحتوي على عدد كبير جدا من القنوات مع اختلاف توجهاتها وسياساتها ..! منها الاِعلامي والاِخباري ومنها الاِجتماعي وأخرى هي دينية ..! وتلك هناك تنشط في مجال الشعر والشعراء ..! الى آخر تلك الرزمة ..! مع انحلال أخلاقي وتفلت في الأمانة التوعوية والرسالة التي تؤديها تلك القناة ..!


MBC قناة تستقطب الكثير من المشاهدين العرب في باقي أيام السنة وخاصة في شهر رمضان المبارك وأنا أحد المتابعين لتلك القناة , وهي كغيرها من القنوات لها الحق في السباق نحو التسلح ..! نعم تسلح بيد أنه ليس تسلح عسكري بقدر ماهو تسلح في احتواء المسلسلات والأفلام ورشق المواطن بوابل من رصاص المسلسلات والرسائل المبطنة ..! ومن هذا التسلح جاء الفلم الكارتوني السعودي ( شوربة وخل ) والذي يقوم بدوره الشخصية البالتوكية ( لورانس ) ..! اِن المستغرب أن تاريخ هذا الرجل يستحي منها العالم العنكبوتي فكيف بعالم الشاشة الصغيرة ..!


هل بدأت قناة MBC بالبحث عن أي شي ..! وأعني أي شيء كان سيئا أو جيدا ..! قبيح أو جميل المهم أن يدر عليها المال ..! اِن القنوات التلفزيونية لها رسالة وهدف يجب على القائمين عليها مراعاة تلك الأمانة وهي تثقيف وتوعية واِرشاد وتعليم المواطن العربي وليس تسييسه ولا تذويبة في العادات والألفاظ الغير مقبولة حتى تصبح ( عادي) ..! اِن الألفاظ والألقاب التي كان يطلقها هذا الشخص ( لورانس ) من خلال بوابة البالتوك لتخجل منها لوحة المفاتيح ناهيك عن الأسماع ..! هل عجزت MBC عن اِيجاد مدخول آخر ..! هل تسيس الأم بي سي هذا الرجل بـ تحويلة من رجل ساخر سافر فاحش الكلمات بذيء الألفاظ الى رجل يحاكي المشاكل الاِجتماعية بطريقة ساخرة والتي يعاني منها المواطن حتى يكون متنفسا آخر وحلا آخر ..!
.
.
.

الثلاثاء، أغسطس 03، 2010

UNDER WORLD





اِنه أحد أفضل الأفلام التي أنتجتها هوليوود على مدار السنوات العشر الأخيرة . اِنه ليس فقط مجرد فلم ..! تعودنا أن نعرف قصة الأفلام الخيالية والمتعلقة بالذئاب والمستذئبين مسبقا من خلال مشاهداتنا الكثيرة وقصصها المتكررة ولكن هذا الفلم يختلف عن باقي الأفلام . انه فلم يتحدث عن جانب آخر من جوانب هذا العالم الخيالي وهو ( العالم السفلي ) يتكون هذا الفلم من ثلاث أجزاء وأفضلها على الاِطلاق هو الجزء الثالث

UNDERWORLD


في هذا الجزء الثاني لفيلم عام 2005 "أندر وورلد"، تعود كيت بيكنسيل لتلعب دور سيلين مصاصة الدماء الهاربة بصحبة مصاص الدماء والمستذئب بنفس الوقت مايكل (سكوت سبيدمان). تتعقد الأمور عندما يستيقظ أول مصاص دماء على الإطلاق، ماركوس (توني كوران)، حيث يخطط لإطلاق أخيه التوأم أول مستذئب على الإطلاق، وذلك كي يخلق نوع جديد من الوحوش كي يحتل العالم.






فلم عودة اللايكون أو ثورة اللايكون هو فلم غير عادي ويخلتف كما ذكرت عن باقي الأفلام المعتادة مشاهدتها والمعروفة قصتها مسبقا وهي غالبا ما تدور أحداثها حول ذئب أو مستذئبون وبشر ..! ولكن هذا الفلم يتحدث عن الصراع الخفي بين هذه الكائنات بين المستذئبين من جهة وهو ما يسمون بـ اللايكنز والذين كانوا يعملون تحت اِمرة وحكم الطبقة الحاكمة القوية وهم مصاصي الدماء والذين يسمون بـ ديث ديلرز .




فلم جميل أنصح بمشاهدته وهو يساوي ثمن التذكرة وأكثر
.
.
.





الاثنين، أغسطس 02، 2010

أنت لن تصدقني





عرض ملخص لكتاب بعنوان

"لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه"
تأليف : جان كلود موريس




مؤلف هذا الكتاب هو الصحفي الفرنسي (جان كلود موريس), الذي كان يعمل مراسلا حربيا لصحيفة (لو جورنال دو ديماش) من 1999 إلى 2003. ويتناول في كتابه هذا اخطر أسرار المحادثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي (جورج بوش الابن) والرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك), والتي كان يجريها الأول لإقناع الثاني بالمشاركة في الحرب التي شنها على العراق عام 2003, بذريعة القضاء على (يأجوج ومأجوج) الذين ظهرا في منطقة الشرق الأوسط, وتحقيقا لنبوءة وردت في كتبهم (المقدسة).




يقول المؤلف (جان كلود موريس) في مستهل كتابه الذي يسلط فيه الضوء على أسرار الغزو الأمريكي للعراق: (إذا كنت تعتقد أن أمريكا غزت العراق للبحث عن أسلحة التدمير الشامل فأنت واهم جدا, وان اعتقادك ليس في محله), فالأسباب والدوافع الحقيقية لهذا الغزو لا يتصورها العقل, بل هي خارج حدود الخيال, وخارج حدود كل التوقعات السياسية والمنطقية, ولا يمكن أن تطرأ على بال الناس العقلاء أبدا, فقد كان الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش الابن) من اشد المؤمنين بالخرافات الدينية الوثنية البالية, وهو مهووسا بالتنجيم والغيبيات, وتحضير الأرواح, والانغماس في المعتقدات الروحية المريبة, وقراءة الكتب اللاهوتية القديمة, وفي مقدمتها (التوراة), ويجنح بخياله الكهنوتي المضطرب في فضاءات التنبؤات المستقبلية المستمدة من المعابد اليهودية المتطرفة. ويميل إلى استخدام بعض العبارات الغريبة, وتكرارها في خطاباته. من مثل: (القضاء على محور الأشرار), و(بؤر الكراهية), و(قوى الظلام), و(ظهور المسيح الدجال), و(شعب الله المختار), و(الهرمجدون), و(فرسان المعبد), ويدعي انه يتلقى رسائل مشفرة يبعثها إليه (الرب) عن طريق الإيحاءات الروحية, والأحلام الليلية.




وكشف الرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك) في حديث مسجل له مع مؤلف الكتاب عن صفحات جديدة من أسرار الغزو الأمريكي, قائلا: (تلقيت من الرئيس بوش مكالمة هاتفية في مطلع عام 2003, فوجئت فيها بالرئيس بوش وهو يطلب مني الموافقة على ضم الجيش الفرنسي للقوات المتحالفة ضد العراق, مبررا ذلك بتدمير آخر أوكار "يأجوج ومأجوج" , مدعيا إنهما مختبئان الآن في الشرق الأوسط, قرب مدينة بابل القديمة, وأصر على الاشتراك معه في حملته الحربية, التي وصفها بالحملة الإيمانية المباركة, ومؤازرته في تنفيذ هذا الواجب الإلهي المقدس, الذي أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل).






ويقول (شيراك): هذه ليست مزحة, فقد كنت متحيرا جدا, بعد أن صعقتني هذه الخزعبلات والخرافات السخيفة, التي يؤمن بها رئيس أعظم دولة في العالم, ولم اصدق في حينها إن هذا الرجل بهذا المستوى من السطحية والتفاهة, ويحمل هذه العقلية المتخلفة, ويؤمن بهذه الأفكار الكهنوتية المتعصبة, التي سيحرق بها الشرق الأوسط, ويدمر مهد الحضارات الإنسانية, ويجري هذا كله في الوقت الذي صارت فيه العقلانية سيدة المواقف السياسية, وليس هناك مكان للتعامل بالتنبؤات والخرافات والخزعبلات والتنجيم وقراءة الطالع حتى في غابات الشعوب البدائية, ولم يصدق (جاك شيراك), أن أمريكا وحلفائها سيشنون حربا عارمة مدفوعة بتفكير سحري ديني ينبع من مزابل الخرافات المتطرفة, وينبعث من كهوف الكنيسة الانجليكانية, التي مازالت تقول : (كانت الصهيونية أنشودة مسيحية ثم أصبحت حركة سياسية).






ويرى المؤلف إن الموقف الفرنسي الرسمي والشعبي كان واضحا في معارضته لتلك الحرب, ومنزعجا من محاولات بوش الغبية لتبرير حربه على العراق وربطها بالنبوءات الكهنوتية المتعصبة، ويردف المؤلف قائلا: لم يصدق شيراك أذنه عندما اتصل به بوش قبيل الحرب على العراق بأسابيع, ليقنعه بالتراجع عن معارضته الشرسة, مؤكداً له مرة أخرى أن هذه الحرب تستهدف القضاء على (يأجوج ومأجوج), الذين يعملان على تشكيل جيش إسلامي من المتطرفين في الشرق الأوسط لتدمير إسرائيل والغرب, وكم كانت دهشة (شيراك) عظيمة عندما سمع (بوش) يخبره في مناسبة أخرى عبر الهاتف, ويقول له حرفيا: (أنه تلقى وحيا من السماء لإعلان الحرب على العراق, لأن يأجوج ومأجوج انبعثا من جديد في العراق, وهو في طريقه إلى مطاردتهما, لأنهما ينويان تدمير الغرب المسيحي), وشعر (شيراك) حينها بالخجل والفزع من هذا التبرير السخيف, ومن هذه السذاجة والصفاقة, لكنه لم يكن يتصور أبدا, إن تطرف بوش وميوله الدينية نحو تحقيق نبوءات التوراة على ارض الواقع, يقودانه إلى ارتكاب مثل هذه الحماقات التاريخية الكارثية, وازدادت مخاوف (شيراك) عندما صار (بوش) يعيد تكرار الإشارة إلى (يأجوج ومأجوج) في مؤتمراته الصحفية والسياسية.






يذكر المؤلف أن (جاك شيراك) وجد نفسه بحاجة إلى التزود بالمعارف المتوفرة بكل ما تحدثت به التوراة عن يأجوج ومأجوج, وطالب المستشارين بمعلومات أكثر دقة من متخصصين في التوراة, على أن لا يكونوا من الفرنسيين, لتفادي حدوث أي خرق أو تسريب في المعلومات, فوجد ضالته في البروفسور (توماس رومر), وهو من علماء الفقه اليهودي في جامعة (لوزان) السويسرية, وأوضح البروفسور: إن يأجوج ومأجوج ورد ذكرهما في سفر (التكوين), في الفصلين الأكثر غموضا, وفيهما إشارات غيبية, تذكر:(أن يأجوج ومأجوج سيقودان جيوش جرارة لتدمير إسرائيل ومحوها من الوجود, وعندئذ ستهب قوة عظمى لحماية اليهود, في حرب يريدها الرب, وتقضي على يأجوج ومأجوج وجيشيهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة), ثم يتابع المؤلف : إن الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها بوش, هي الطائفة الأكثر تطرفا في تفسير العهد القديم (التوراة), وتتمحور معتقداتها حول ما يسمى بالمنازلة الخرافية الكبرى, ويطلقون عليها اصطلاح (الهرمجدون), وهي المعركة المنتظرة, التي خططت لها المذاهب اليهودية المتعصبة, واستعدوا لخوضها في الشرق الأوسط, ويعتبرونها من المعارك الحتمية الفاصلة, وكان سفهاء البنتاغون, الذين امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية, ضد الإسلام والمسلمين. وشحنت صدورهم بروح الانتقام, يجهدون أنفسهم بمراجعة الكتب السماوية المحرفة, ويستمعون إلى هذيان الحاخامات والقساوسة والمنجمين. فتراهم منكبين على تفسير النصوص الإنجيلية والتوراتية المزيفة. يساندهم في هذه المهمة الغبية فريق متكامل من السحرة والمشعوذين. ويستنبطون سيناريوهات حروبهم الاستعلائية والاستباحية من شخبطات سفر التكوين وسفر حزقيال, والتلمود والزوهار والطاروط. ويستشهدون بها في خطاباتهم وحملاتهم الإعلامية. ويعتمدون عليها في صياغة بيانات معركة (الهرمجدون Armageddon) قبل وقوعها, و(الهرمجدون) كلمة عبرية مكوّنة من مقطعين. (هر) أو (هار) بمعنى جبل, و(مجدون) : اسم واد في فلسطين. يقع في مرج ابن عامر, وكلمة (هرمجدون) تعني : جبل مجدون.

وبصرف النظر عن مدلول الكلمة, فأنها ترمز إلى الحرب العدائية, التي تخطط لها أمريكا وزبانيتها, والهرمجدون عقيدة فكرية شاذة, ولدت من ترهات الأساطير الغابرة, وانبعثت من رماد النبوءات الضالة, فهي عقيدة شريرة خطيرة ومعدية. تغلغلت في قلب أكثر من 1200 كنيسة انجليكانية, والهرمجدون أكذوبة كبرى رسّخها أعداء الإسلام في وجدان الأمة الأمريكية, حتى أصبح من المألوف جدا سماع هذه الكلمة تتردد في تصريحات الرؤساء, والقادة في القارتين الأوربية والأمريكية, فقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريغان) عام 1980 : (أننا قد نكون من الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون), وصرح خمس مرات باعتقاده بقرب حلول معركة (هرمجدون), وقال (جيمي سواجرت) : (كنت أتمنى أن استطيع القول, أننا سنحصل على السلام. ولكني أومن بأن الهرمجدون قادمة, وسيخاض غمارها في وادي مجدون, أو في بابل. أنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون. أن ذلك لن يحقق شيئا. فهناك أيام سوداء تلوح في الأفق).

وقال زعيم الأصوليين المسحيين (جيري فلويل) : (أن الهرمجدون حقيقة. إنها حقيقة مركبة, ولكن نشكر الرب إنها ستكون المنازلة النهائية), وقال القس المسيحي الأصولي (كين بوغ) : (أن المليارات من البشر سوف يموتون في هرمجدون), وقال (سكوفيلد) : (أن المسيحيين المخلصين يجب أن يرحبوا بهذه الواقعة. فبمجرد ما تبدأ معركة الهرمجدون. فان المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب. وأنهم لن يصابوا بأي ضرر من هذه الحرب الساحقة الماحقة, التي تجري تحتهم), ولسكوفيلد إنجيل خاص به. شحنه بكل الخرافات والسفسطات الفاسدة, المنحازة لليهود والصهيونية, وقالت الكاتبة الأمريكية (جريس هالسال) : (أننا نؤمن تماما أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى الهرمجدون), وذكرت (غريس) في كتابها (النبوءة والسياسة), الذي نشرته لها مؤسسة (سن لنسن) عام 1985 : (أن 61 مليون أمريكي. يستمعون بانتظام إلى مذيعين يبشرون على شاشات التلفزيون بقرب وقوع معركة الهرمجدون, وبأنها ستكون معركة نووية فاصلة), ويقدم الكاهن (جاك فان ايمب) برنامجا أسبوعيا تبثه 90 قناة تلفزيونية, و 43 محطة إذاعية. بينما يصل برنامج (جيمس دوبسن) التلفزيوني إلى أكثر من 28 مليون مشاهد.


أما شبكة (CBN), التي يديرها الكاهن المتعصب (بات روبرتسون), فهي الأوسع نفوذا وتأثيرا في أمريكا, وجندت المنظمات الظلامية الشيطانية (80) ألف قسيس, و(20) ألف مدرسة لاهوتية, و(200) كلية لاهوت, ومئات المحطات التلفزيونية. لنشر عقيدة (الهرمجدون), وإقناع الناس وتلاميذ المدارس الابتدائية بحتمية وقوع المنازلة الكبرى في الشرق الأوسط, ومما يثير الفزع أن تلك القوى الشيطانية تمتلك السلطة والنفوذ وصناعة القرار في أمريكا. ولها القدرة على فرض سيطرتها على الحكومتين البريطانية والاسترالية, وحذرت مجلة (لونوفيل اوبسرفاتور) الفرنسية, من تنامي هذه العقيدة الجديدة المتطرفة. وذكرت أن الرئيس (بوش), المؤمن جدا بهذه العقيدة الشاذة, اتصل بالرئيس الفرنسي (شيراك) ذات مرة, لحثه على مؤازرته في غزو العراق. قائلا له : (اسمع يا صديقي شيراك. لقد أخذت على عاتقي تخليص العالم من الدول المارقة والشريرة, وسأسعى بكل ما أوتيت من قوة لخوض معركة الهرمجدون هناك).





يقول الزعيم الليبي معمر القذافي: إذا كان من حسن حظ الرئيس الأميركي الأسبق (رونالد ريغان) أن يموت قبل أن يحاكم بسبب قصفه ليبيا في عام 1986، فإن من سوء حظه أن يفارق الحياة قبل وقوع معركة الهرمجدون, التي كان يتمنى أن يفجّرها بنفسه لتعجيل ظهور نبوءات التوراة, فالرجل كان متأثراً إلى حد كبير بالمعتقدات التوراتية المتطرفة, وبتفسيراتها ونبوءاتها، وبخاصة تلك التي تتعلق بالشرق الأوسط, وازداد إيمانه والتزامه بالأفكار الدينية, التي تؤمن بها الحركة المسيحية - الصهيونية بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في عام 1980، وبعد التجديد له لدورة رئاسية ثانية في عام 1984, ونشرت صحيفة (ساندياغو) عام 1985 تصريحا على لسان رئيس مجلس الشيوخ (جيمس ميلز), يقول فيه: (كنت اجلس جنباً إلى جنب مع ريغان في احتفال خاص. فسألني سؤالا غير متوقع: هل قرأت الفصلين 38 و39 من سفر حزقيال ؟, فأكدت له إنني ترعرعت في أسرة متدينة ومؤمنة بالكتاب المقدّس. عندئذ شرع بتكرار قراءة تلك المقاطع من سفر حزقيال, التي تتحدث عن يأجوج ومأجوج, وقال لي إن المقصود هنا هو ضرورة توجيه ضربة لروسيا التي يختبئ فيها يأجوج ومأجوج, ثم اخذ يقرأ مقاطع من سفر الرؤيا, وقال ريغان: إن حزقيال رأى في العهد القديم المذبحة التي ستدمر عصرنا. ثم تحدث بخبث عن ليبيا لتحوّلها إلى دولة شيوعية، وأصرّ على أن في ذلك إشارة إلى أن يوم الهرمجدون الذي أصبح في نظره وشيكا). لقد كانت أمنية الرئيس ريغان أن يضغط على الزر النووي لتفجير معركة الهرمجدون, التي يعتبر انفجارها شرطاً مسبقاً لتحقق نبوءات التوراة, ولكنه مات غير مأسوف عليه قبل أن يحقق رغباته الشيطانية.

 لم يعثروا على يأجوج ومأجوج في بابل لكنهم يزعمون إنهما فرا هربا نحو الشرق ويتنقلان الآن بين إيران وأفغانستان وباكستان .
وفي نهاية الكتاب يقول المؤلف: انه من المؤسف له أن نرى كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات وتتلاعب بمصيره التعاليم الوثنية المنبعثة من أوكار المجانين والمتخلفين عقائديا وعبيد الشيطان.


إننا بحاجة إلى مراجعة تاريخ أمريكا التوراتي, ومناقشة مدى تأثرها بالخرافات الصهيونية الشيطانية, وتعصبها لها أكثر من اليهود أنفسهم، وبات من الضروري أن يعرف المخلصين حقيقة تلك العلاقة الدينية والتاريخية بين اليهود وأمريكا التوراتية، ويدركوا إن كل هذه الحروب الاستباحية التي تخوضها أمريكا ضد المسلمين والمؤامرات التي تحاك من اجل تدميرنا ونهب ثرواتنا وتمزيق وحدتنا من خلال زرع الفتن وإثارة النعرات الطائفية المسيسة، ومحاولة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، وتأمين وجود كيان العدو اليهودي في قلب الوطن العربي

صباح الخير يا وطن

سليمان المانع

الأحد، أغسطس 01، 2010

الخطوط الحمراء

لأن الله كرم بني آدم وحملهم في البر والبحر وأن أتاه الله العقل دون سائر الحيوانات فهو يصول ويجول في فكره وخياله سابحا في فضاءات هذا العقل ولما هو أبعد من ذلك فيطرح الكثير من التساؤلات منها ما يستطيع الاِجابة عليه ومنها مالم يجد اِجابة مقنعة سوى أن يسلم للأمر ..! فكثير من حديث النفس والعقل يصل بنا أحيانا الى المسلمات وهي خطوط حمراء ينغي علينا ألا نتجاوزها .


اِن الأحداث التي تمر على عمر الاِنسان القصير كثيرة ومختلفة ، منها المفرح وكثير منها المحزن ..! وكثرة الأحزان لا تعني الشقاء بقدر ما تعني تجربة حياة وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وكذلك على قدر قوة وصبر الاِنسان يكون البلاء ..! وليس هناك بلاء أشد من المصيبة وليس هناك تعريف للمصيبة سوى الموت ..! كما قال تعالى ( فأصابتكم مصيبة الموت ) . اِن الأحداث والمواقف هي من تبين معدن الاِنسان وربما تكون له بعض المواقف مفترق طرق لحياة جديدة وشخصية جديدة ومسار جديد . وربما كانت المصيبة أحد الأسباب في تغيير الشخصية من جانب لجانب آخر مغاير تماما .



 من الأسئلة التي تراودني بين الحين والآخر وغالبا ما تكون مقرونة بمشهد أو خبر ،، تلك التي تصدر صوتا صارخا في عقلي يشعرني أن من حولي قد سمعه ..! لماذا المرض ..! لماذا يجب على الاِنسان أن يمرض ..! ولماذا لا توجد عقارات ( كافية ) لبعض الأمراض المميته ..! بل لماذا يعاني المريض حتى الموت ..! أوليس هذا المرض يعتبر نوعا آخر من أساليب التعذيب بحسب المنظور الظاهر ..! هل هذا من العدل ..!



 فقدان عزيز، أب أو أم ، أخ أو أخت ، زوج أو زوجة ، حبيبة أو حبيبة ..! لِمَ ..! لم يجب علينا أن نفارقهم ..! والمقصود بالفراق هنا ليس الفراق بالبعد المسافة ولكنه انقطاع عن الحياة الدنيا واتصال بالأخرة ، فلماذا يسلب منا الموت أناس يعنون لنا الحياة ..! الحروب وما تجره من ويلات وآلالام وأمراض تتفشى في بقاع الأرض سببها الاِنسان ..! لماذا الحروب ولماذا يجب على الاِنسان أن يقتل أخيه الاِنسان لمجرد الثروات الطبيعية أو حتى لمذهب يعتنقه أو لعرق يتعصب له ..! أيستحق الاِنسان هذا الكائن المكرم أن يقتل لأسباب دنوية دون جرم اقترفه سوى أنه بعين القاتل لا يستحق الحياة ..! هل هذا من العدل ..!



 لماذا الأطفال تلك الأرواح الطاهرة والنفوس البريئة تموت ..! لماذا في كثير من الدول يموت الأطفال ..! لماذا هناك مجاعة يعاني منها ثلث سكان الأرض ..! لماذا الفقر والفساد ولماذا الأمراض والأوبئة ولماذا الحروب والاِقتتال ..! هل هذا هو العدل والرحمة ..! أن يكون هناك فقر ومجاعة وهناك موت وأمراض ..! لماذا لا تتدخل عدالة السماء وتوقف الحروب والمجازر ، تنهي المجاعة والفقر ، تنهي المرض ومعاناته ..! وحتى الحيوان والوحوش لماذا يجب عليها ان تقتل حيوانا آخر..!


سبحانك ربي ما أعدلك


أعلم في قرارة نفسي أن تلك الأسئلة لا أعلم أجوبتها سوى أني مؤمن أنه ليس هناك شيئ يحدث دون سبب وأنه ما من شيء اِلا وقد كتب وقدر له أن يكون , وأعلم أيضا أن ربي ما كان نسيا وأنه أحكم الحاكمين وهو العدل ، وأعلم أنه مامن شيء يصيب الاِنسان اِلا كانت له حكمة خفية ، ربما لا تظهر في وقتها وقد يؤخرها ربي اِلى أجل مسمى فتكون بها مسرة بعد مضرة . ولكن لأني انسان فقد كنت أكثر شيء جدلا وكنت ولا زلت ظلوما جهولا .
.
.
.