كانت مدللة وكانت تسلب أبي قلبه وعقله وكل شي حتى سلبته منا ..! في الحقيقة لم تكن هي وحدها المدللة ولكن كانت وهي وأخواتها الثلاث مدللات وحبيبات أبي ..! تلك هي الحقيقة والتي عايشتها ولا زلت أتذكر كيف كان أبي يعامل كل واحدة منهن على حدة دون تفرقة سوى عندما يتعلق الأمر بالذكور والأناث ..! بالطبع تختلف المعاملة عند أبي عندما يتعلق الأمر بـ البنات ...
عفاف
اختي الكبرى وصديقتي الحميمة وناصحتي ، مقاربة لسني وتحاكي عقلي فكرا وتوجها . جادة مع قليل من المزح ، ذات خلق وفن جميل في التعامل والاِقناع .هي أم لأربع ملائكة وهن ، أصايل و بروق و لما و لين وأم أيضا لطفل وهو آخر العنقودوهو زيد. عفاف أكملت دراستها في اللغة الاِنجليزية ولكنها فضلت أن تربي أطفالها على أن تعمل ..! وجهة نظر أحترمها جدا وأحييها على تضحيتها في سبيل التربية .
منيرة
أختى الوسطى وفاكهة البيت سابقا ..! ولازالت كذلك بالرغم من زواجها . مرحة وطيبة القلب جدا ، صادفة وتصدق كل شيء . تحب المرح واللعب ، لديها طفلان ، عبدالرحمن و ليان . أحب مجالستها لما لها من ( قبلة ) وقبول لدى رؤيتها ، عفوية الكلام ، لا تعرف للحقد أو الزعل طريقا . مبتسمة على الدوام أكملت دراستها في مجال التربية .
مريم
اختى الصغيرة وهي الوحيدة التي لم تتزوج بعد . أصحبت بعد ذهاب عفاف ومنيرةهي مدبرة المنزل بالوكالة..! بعد أمي طعبا . تحب الأكل والمطاعم ومشاهدة القنوات الدينية. تجالس الصغار ودائما تجدها متنرفزة من ذاك الصغير أو تلك ..! ومع هذا فاِن الأطفال يحبونها وهي تبادلهم الشعور .
هنوف
أختى الصغرى ، مثال على العفوية والبراءة والطفولة والأدب والأخلاق والحياءبالرغم من زواجها اِلا أني أشعر أنها لا زالت تلك الصغيرة الخجولة والتي لا تسمع لها صوتا في البيت ..! لم تكمل دراستها
اِن البيت هو المدرسة التي يجب أن تنشأ بها النواة الأولى من الحب ، يجب أن يشعر الأخ بحب اخته ولا يستحي من قولها قولا وفعلا بجميع الأشكال والصور . بالهدايا وبالكلمات . يجب أن نحتضن كلمات الحب ونهديها لأخواتنا مغلفة بأنواع العطر الأخوي العميق . يجب أن لا تكون كلمات الحب مسجونة بين الأخوة والأخوات . بل يجب عليها أن تكون طليقة السراح كعصفور يغرد في أنحاء البيت بأعذب الألحان وفي جميع الأوقات .
.
.
.