الخميس، مايو 06، 2010

الأصمعي والأعرابي



عاد أحد الأعراب نحويا فسأل عما يشكو . فقال النحوي :
حمى جاسية ، نارها حاميه ، منها الأعضاء واهية ، والعظام بالية .

فقال الأعرابي :لا شفاك الله بعافية ، يا ليتها كانت القاضية
.
.

قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ ..
قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه
فغضب الأصمعي وأراد أن يختبر الاعرابي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لـَوْ) .

فقال له : أكمل

فقال : هات


فقال الأصمعي :
قــومٌ عهدناهــم ..... سقاهم الله من النو


الأعرابي :
النو تلألأ في دجا ليلةٍ .....حالكة مظلمةٍ لـو


فقال الأصمعي : لو ماذا ؟

فقال الأعرابي :
لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو

قال الأصمعي : منطو ماذا ؟

الأعرابي :
منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو


قال الأصمعي : الجو ماذا ؟

الأعرابي :
جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو

الأصمعي : اعلو ماذا ؟

الأعرابي :
فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو

الأصمعي : ينعو ماذا ؟

الأعرابي :
ينعو رجالاً للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا

الأصمعي : يلقوا ماذا ؟

الأعرابي :
إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو
 
الأصمعي : بو ماذا ؟

الأعرابي :
البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو

الأصمعي : أوْ ماذا ؟


الأعرابي :
أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو

هنا قال الأصمعى  فى نفسه
خشيت أن أقول لو ماذا فيأخذ العصى ويضربني


الأربعاء، مايو 05، 2010

أشهر سفاحيين العالم

أسماء حفرت نفسها في تاريـخ الإجرام الأسود

السفاح الأمريكي"جريي هيدنك"



كان يجلب البغايا إلى منـزله
ويقيدهن في طابق تحت الأرض بالسلاسل
ويغتصبهن كعبيد ، وكان يطعمهن لحم
وكان يمارس تعذيبهن عاريات سواء بالتعليق في السقف من الأيدي
أو بالصعق الكهربائي
ثم اكتشف أمره ، وتم القبض عليه وأعدم عام 1999
فما رأْي شياطين "البورنو" الذين يروّجون لأمثال "هيدنك" ؟


السفاح الألمانيkarl friedrich


بجزار "هانوفر" في ألمانيا
فاقت وحشيته كل المقاييس كان مدمنًا للفاحشة في الصبيان الصغار مع قتلهم وتعذيبهم
وكانت متعته أن يعض الطفل حتى يفارق الحياة وأن يمصّ دمه كذلك
كان يجلب الصبيان إلى بيته بالتجول في محطات القطار
وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في محل جزارة
بلغ عدد ضحاياه ما بين 27 طفلاً ، 50 طفلاً
اكتشف أمره عام 1924 ،وقتل بحد السيف
ونظراً لطبيعته الشاذة أخذ مخه للجامعة ليدرس عضوياً


السفاح الألمانيkarl denke

ألماني من سيليسيا \ كان صاحب فندق
قتل من نزلاء فندقه على مدار سنوات ما لا يقل عن ثلاثين
وكان يحتفظ ببقاياهم في طابق تحت الأرض أسفل فندقه
ليأكل منها حسب حاجته .قبض عليه عام 1924
واعترف بجرائمه، وأخبر البوليس بأنه على مدار ثلاث سنوات
لم يأكل إلا لحم البشر فقط !!!
kurtenvampireالسفاح الألماني بيتر



سفاح ألماني ومصاص دماء كان يلقب بسفاح "دوسلدورف"
كان يغتصب الضحية ثم يقتلها
ويستمتع بشرب دمها وأكل لحمها
حكم عليه بالإعدام ، فقال: بعد موتي سأستمتع بسماع صوت دمي وهو يتدفق من عنقي
أعدم عام 1931

السفاح الأمريكي ألبرت فش



سفاح أمريكي رهيب
كان مغرمًا بالسفّاح الألماني "فريتس هارمان"
ارتكب جرائمه في نيويورك ، وكان يعتبر إيلام الآخرين غايته العظمى
ولذا كان يستدرج الضحية ويقتلها ويستمتع بأكل لحمها
وكان يرسل خطابات إلى أهلها يخبرهم عن لذة لحمها.
وذات يوم قتل فتاة وقطعها قطعاً صغيرة وأخذ يأكل لحمها لمدة عشرة
أيام ثم أرسل إلى أهلها يشكرهم على لذة لحمها ويخبرهم بأنها ماتت عذراء !!
وكان يقول إن آخر أمنياته أن يموت على الكرسي الكهربائي
وبالفعل تم القبض عليه وأعدم عام 1936


السفاح الأمريكي Ed Gein




يضرب به المثل في الوحشية ، ويعتبر ملهمًا لكثير من أفلام الرعب الأمريكية
إنه سفاح تكساس الأشهر "إيد جين" الذي كان يقتل النساء ويقطعهن و يأكل لحمهن
وكان يصنع من جلودهن ثياباً ومن عظامهن كراسي ومن جماجمهن أوعية
وكان يعلق الجثة بعد قتلها كالذبيحة
ولما اكتشف أمره اقتحمت الشرطة مزرعته التي سميت بمزرعة الموت
وكانت رائحة الجيف والموت تفوح في كل مكان فيها. قبض عليه في نوفمبر 1957
فحوكم و لم يعدم لأنه اتضح أنه مختل شهواني و
أرسل إلى مستشفى نفسي ليقضي بقيت حياته هناك


السفاح الأمريكي stanley dean baker

أمريكي ضبط ذات يوم في كاليفورنيا في حادث عادي فصاح في
وجه رجال البوليس قائلاً : أنا عندي مشكلة ، أنا من أكلة لحوم البشر
وأخرج من جيبه حفنة من الأصابع البشرية يتخذها كوجبة طعام خفيفة
ولما بدأت الشرطة التحقيق معه في جرائمه اعترف متباهيًا بأنه أكل قلب أحد ضحاياه نيئاً
كما اعترف بأنه كان يطوّر طعم اللحم بإخضاع ضحاياه لجلسات الصعق الكهربائية قبل قتلهم


زعيم العصابة الأمريكي  robin jeicht

زعيم عصابة من شيكاغو قتلت 18 امرأة ما بين عامي 1967 ، 1969
وكان أفراد العصابة يخطفون المرأة ويبترون جزءاً من صدرها ثم يقطعونه إرباً ويأكلونه
بينما زعيمهم يتلو عليهم مقاطع من التوراة !! وقد قبض على العصابة وأعدم أعضاؤها
ونظرًا لنقص الأدلة في حق زعيم العصابة
"روبن جيشت" حكم عليه بالسجن 120 سنة

السفاح الأمريكي Edmoun Kemper



سفاح من كاليفورنيا
كان يمثل دور القتل وهو صغير ،فيقوم بقطع رقاب الدُّمى التي تلعب بها أخته
ولما كبر قتل عشر نسوة منهن أمه وعشيقته
وكان يمثل بالجثة فيقطع رأسها ويغتصبها ويحتمل أنه كان يأكل لحمها
ولما قبض عليه عام 1972 أكد الطبيب أنه شخص سليم
وبالتالي فهو مسئول عن جرائمه التي بدأ في ارتكابها وسنّه 15 سنة
وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1973


السفاح الألماني Joachim Kroll



سفاح ألماني قتل 14 على مدار عشرين سنة
وبدأ منذ ضحيته السادسة في منتصف الستينيات يتذوق طعم اللحم البشري يوليو سنة 1976 اقتحم البوليس شقته ووجدوا بها أكياساً من البلاستيك
مليئة باللحم البشري موضوعة في ثلاجة
ووجدوا على موقد مطبخه وعاءً يغلي بهدوء به خليط من الجزر والبطاطس
مع يد لطفلة صغيرة مفقودة

سفاح روسي مرعب

 قتل حوالي مائة امرأة في جمهورية "كيارغيزستان" الروسية
كان يطبخ لحم الضحايا ويقدمه لضيوفه
بل ويجود به أيضاً على جيرانه فيهدي إليهم منه أطباقاً شهية
ولما قبض عليه قال:
إن اللحم اللذيذ لامرأتين كان يمده بالطاقة الكافية للعمل لمدة أسبوع كامل !!


السفاح الأفريقي JANE BIDDLE BUKASA

إمبراطور أفريقيا الوسطى في السبعينيات
اتهم بأكل لحم حوالي مائة طفل يقال
-حسب مزاعم خصومه -إنه قتلهم ذبحاً في أحد السجون
بسبب احتجاجهم على تكاليف الزيّ المدرسي
ولما أطيح به حكم عليه بالإعدام
ثم خفف الحكم إلى السجن عشرين عامًا
ثم أفرج عنه سنة 1993
ومات بعد ذلك بثلاث سنوات بنوبة قلبية
وقد ترك 15 زوجة و 50 ولداً وبنتاً

السفاح الأمريكيrichard trenton



ومصاص دماء "ساكرامنتو" بولاية كاليفورنيا
كان يهاجم النساء في بيوتهن ويقتلهن
ثم يغتصب الواحدة منهن ويشق بطنها ويشرب من دمها
ويأخذ قطعًا من لحمها ويخلطها بالدم في الخلاط الكهربائي ليشربها
ثم يأخذ قطعاً أخرى ليأكلها
أدين بقتل ست ضحايا
وحكم عليه بالإعدام عام 1978
ومات منتحرًا في السجن عام 1980 قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه




السفاحين الأمريكين
otis toole -henry lee lucas







ثنائي من أشنع وأفظع ما عرف التاريخ من السفاحين

عاشا في "جورجيا" بأمريكا

قتلا أكثر من 500 ضحية ويعتقد أن 200 ضحية أخرى تدخل في عداد قتلاهما
كان أول حادث قتل ارتكبه "تول" أن قتل صاحب البيت الذي يسكن فيه
وكان مكسيكيًا، بعد أن رفض السماح له بالخروج من منـزله فقطعه بالبلطة إرباً
وبعد ذلك أدمن القتل ، وكان يطبخ من لحم ضحاياه ويتلذّذ بأكله
ويحب أن يرى الدم ينصبّ من الضحية بعد ذبحها
وأما شريكه "هنري لي لوكاس" فقد اعترف وحده بقتل 360 ضحية
وقد قبض عليهما عام 1982
ومات "تول" في السجن بينما أعدم "لوكاس" عام 1999


chikatilo




سفاح روسي متوحش يلقب بجزار "روستوف"
كان يحب الاعتداء جنسيًا على الأطفال رغم أنه كان يعمل مدرساً
ثم أدمن القتل ما بين 1978، 1990 وبلغ عدد ضحاياه 53 ضحية
ما بين طفل وفتاة وامرأة
وكان يستدرج ضحاياه إلى الغابات المحيطة بمدينة "روستوف"



ويقتلهم بعد الاعتداء عليهم جنسياً ثم يشوههم بوحشية مفرطة
ويقطع أجزاء معينة من أجسادهم كالأعضاء التناسلية والرحم
وحلمات الثدي وقطع من الوجه ليأكلها
دوّخ البوليس الروسي لسنوات طويلة
وأخيرًا تمكن البوليس من القبض عليه فحوكم وأعدم رميًا بالرصاص سنة 1994

السفاح الأمريكيarthur



سفاح شاذ من نيويورك اشتهر منذ صغره بالانحراف الجنسي حتى مع محارمه
حارب في الستينيات مع الجيش الأمريكي في فيتنام ، واشتهر بقسوته المفرطة
حتى إنه قتل بعض النساء في فيتنام وكان يشوي لحمهن ويأكله
ولما عاد إلى أمريكا سنة 1969 مارس هوايته في أبناء وطنه
فقتل طفلاً في العاشرة من عمره سنة 1972 وأكل قلبه وأعضاءه التناسلية
فحُكم عليه بالسجن نظراً لاضطرابه النفسي
ثم عولج وأفرج عنه لحسن سلوكه
فما كان منه إلا أن خرج كالوحش عام 1987 وأدمن القتل
فقتل في خلال السنوات الثلاث التي أعقبت الإفراج عنه 11
امرأة من البغايا اللاتي كان يستدرجهن للفاحشة مقابل 20 أو 30 دولاراً
ثم يقتل الواحدة منهن ويقطع أعضاءها التناسلية ليأكلها
وكثيرًا ما كان يلقي بالجثة في الثلج ليعود إليها ليقطع منها ما يأكله
وأخيراً قبض عليه وعوقب بالسجن 250 سنة عام 1990
والعجيب أنه نجا من عقوبة الإعدام لاضطرابه النفسي !!

السفاح الأمريكيjeffrey dahmer

أسطورة الإجرام في أمريكا
عاش في مدينته "مليووكي" بولاية "ويسكونسن "
قتل 17 ضحية من الشواذ الذين كان يجلبهم إلى شقته
وكان يقتل الضحية ويستمتع بأكل لحمها
وافتضح أمره لما استطاع أحدهم النجاة من مصيره على يد "داهمر"
ولما اقتحمت الشرطة شقته وجدت بانوراما الموت هناك
حيث عثرت على جماجم بشرية منزوعة الجلد والشعر على رفوف ثلاجة ضخمة
ووجدت جذع إنسان موضوعاً رأسياً على بالوعة الحمام ومشقوقاً من الرقبة إلى الحوض
ووجدت برطماناً فيه عضو ذكري محفوظ في حمض
وعضو ذكري آخر على البالوعة وآخر داخل الثلاجة
ووجدت وعاء ين كبيرين بهما بقايا جذوع بشرية متحللة
وقد حكم عليه بالإعدام 1994 إلا أن نهايته كانت على يد قاتل محترف ضربه بقضيب من حديد
-وهما في مصحة نفسية تحت حراسة مشددة
حتى أجهز عليه، وكان ذلك في نوفمبر 1994
وقد طالبت أم "داهمر" بالاحتفاظ بمخ ابنها لدارسته
والعجيب أنه لما طالب أقارب الضحايا ببيع معدات القتل التي كان يستخدمها "داهمر"
في مزاد علني لصالح أقارب الضحايا ،سارعت الجمعية الأهلية بالمدينة
إلى شراء المخلّفات،وهي عبارة عن مطارق ومثاقيب وبلط ومناشير وثلاجة
مقابل حوالي 400 ألف دولار
ثم قامت بتدميرها حفاظاً على سمعة مدينتهم من هذا العار التاريخي !!

وأخيرا

سفاح جامعة صنعاء
السفاح السوداني محمد آدم عمر اسحق

الذي اغتصب وذبح عشرات النساء في مشرحة جامعة صنعاء
واعترف بقتل 51 امرأة في صنعاء
حيث قام بقتل 16 فتاة في اليمن و 11 امرأة في السودان
وقد كان بطلا في الملاكمة في السودان

كانت هوايته الرئيسية هي قتل الأرانب وذبحها?
ثم انصرف إلى قتل الفتيات الجميلات?
وقد قال أثناء التحقيق " عندما أشاهد الفتيات الجميلات تحصل في نفسي حاجات لا استطيع أن أقاومها"
وقال " كنت اقتاد ضحيتي إلى قاعة التشريح برضا منها أو غصبا عنها?
ثم اخنقها واضرب رأسها على البلاط
ثم أقوم بتقطيع الضحية من النصف واقطع جسمها من المفاصل
وبعد يومين أو ثلاثة اسلخ الجلد من اللحم الذي أذيبه في مادة الأسيد"

البحث عن السعادة




ما هي السعادة؟

الناس كلهم قد اختلفوا في تعيين ماهية السعادة، ومتى يمكن أن نصف إنسان بالسعيد، فقال الدكتور ناصر العمر أنها: (ذلك الشعور المستمر بالغبطة، والطمأنينة، والأريحية، والبهجة، وهذا الشعور السعيد يأتي نتيجة للإحساس الدائم بخيرية الذات، وخيرية الحياة، وخيرية المصير) [السعادة بين الوهم والحقيقة، د.ناصر العمر، ص(4)]. أما علماء النفس فلهم رأي آخر في تعريف السعادة، يضيف معاني ويغير أخرى، فالسعادة عندهم هي: (الشعور باعتدال المزاج، وهي الشعور بالرضا والإشباع، وطمأنينة النفس وتحقيق الذات، والشعور بالبهجة، واللذة والاستمتاع، وهي باختصار: الشعور بالرضا الشامل) [سيكولوجية السعادة، مايكل أرجيل، ص(2)، باختصار]. وإن اختلفت الألفاظ والتعبيرات ولكن المؤدى واحد؛ وهو أن سعادتكِ هي شعورك بالرضا والاطمئنان والسلام الداخلي، فهذه هي السعادة، ولكن ليس هذا ما يهمنا بشدة، إنما الذي يشغل بالنا هو: (كيف أصل إلى السعادة؟!)، وللأسف الشديد اتخذ الكثير من الناس طرقًا ظنوها تودي بهم للسعادة، ولكنها كانت إلى الشقاء والتعاسة أقرب. هي سراب ... ولكنهم حسبوها السعادة:

هل السعادة في المال؟

تقول كرستينا أوناسيس؟ ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس، والتي ورثت عن أبيها المليارات من الدولارات، ولكنها عاشت حياة وصفتها بالشقاء، حين سُئلت: (هل أنتِ أغنى امرأة في العالم؟)، فقالت: (نعم، أنا أغنى امرأة في العالم، ولكني أشقى امرأة في العالم أيضًا)، فبعد وفاة أبيها، تزوجت أمها من رجل آخر وعاشت حياة مأساوية انتهت بطلاقها، ومات أخوها في حادث طائرة!!
وتزوجت هي أربع مرات من أربع دول مختلفة وثقافات متباينة؛ من اليونان، وفرنسا، وروسيا، وأمريكا، وهي تبحث في ذلك عن السعادة رغم ما تملك، حتى انتهت حياتها حين وُجدت ميتة في شقة بالأرجنتين، وحيدة شريدة، وهي لم تبلغ بعد السابعة والثلاثين من عمرها، فهل أغنى عنها مالها شيئًا؟! [مستفاد من: السعادة بين الوهم والحقيقة، د.ناصر العمر، ص(5-6)].
فأصحبت حياتها كما يقول الشاعر: ولست أرى السعادة جمع مال **  ولكن التقي هو السعيد

هل السعادة في الجاه والسلطان؟!

المعتمد بن عباد؟ هذا الذي تربى في قصور الأندلس الإسلامية في ظل الترف والنعمة، وورث الجاه والمجد أبًا عن جد، حسب أن الجاه والصيت سيمنحانه السعادة، فعاش سنين يتمرغ فيهما، ولكن تدور الأيام عليه من بعد هذا العيش الرغيد والسلطان العتيد، ليُطرد من سلطانه، ويُنفى في صحراء الأندلس. ليعيش بعد ذلك في منزل متواضع لم يألفه، يخدم نفسه بنفسه، بعد أن كان قصره يعج بمئات الخدم، ظل في هذه الحالة حتى مات وحيدًا شريدًا غريبًا، حتى لما صلى عليه الناس لم يعرفوه، فأخذوا يدعون إلى الصلاة قائلين: (الصلاة على الغريب! الصلاة على الغريب!) [انظري: الوافي بالوفيات، الصفدي، (1/373)].

هل السعادة في نيل الشهوات؟

بعض الفتيات تظن أن السعادة هي الانتقال من متعة إلى أخرى، ومن نشوة إلى ثانية، وكلما تقلب الإنسان بين شهواته كلما كان أكثر سعادة بين الناس، ولكن هل هذا حقيقي؟! لا , فهناك فارق كبير للغاية بين السعادة واللذة أو المتعة؛ (والفرق بينهما في أن اللذة تقطف قطفًا وتذهب نشوتها فورًا بعد الانتهاء من قرينتها، وربما حصلت بعدها ندامة وتعاسة ما بعدها تعاسة، وأما السعادة فتبقى تصاحب صاحبها فترة ليست بقليلة) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي]، فأخطأت الطريق من ظنت أن سعادتها في إشباع شهواتها.

إذًا السعادة في الراحة: أخالك عزيزي القارء تراه تفكيرًا عجيبًا؛ أن تكون السعادة في الراحة ... ولكن للأسف هناك الكثير من الناس من يظن أن السعادة في الراحة ... في كثرة النوم وعدم تحمل المسئوليات من دراسة أو عمل أو ما شابه، فهذه هي السعادة لديهم، ولكن الحقيقة أنها سعادة مزيفة. يرفع لنا الرافعي الغطاء عن هذه الحقيق بقوله: (ليست السعادة في الراحة والفراغ ولكنها في التعب والكدح والمشقة حين تتحول أيامًا إلى راحة وفراغ) [وحي القلم، الرافعي، (42/1)]. ونظم هذه الحقيقة الشافعي شعرًا بقوله:

أأبيت سهران الدجى وتبيتُه **  نومًا وتبغي بعد ذاك لحاقي

إذًا كيف السبيل إلى السعادة؟ وإليكِ أهدي عزيزي خلاصة ما اتفق عليه علماء وكتاب المسلمين وحتى غير المسلمين في مسألة السعادة، فاعلم أولًا في البداية أن السعادة لها شرط ومجموعة مقومات، وإليك مفاد كلامي: شرط السعادة ـ لا سعادة إلا في كنف طاعة الله تعالى: إن كنت تبحث عن السعادة؛ (تلك الغاية الغالية التي يشترك الناس جميعًا في طلبها والسعي لتحقيقها؛ بجمع المال من حله وحرامه تارة، وبإهلاك الصحة والوقت في تناول الشهوات من الحرام تارة أخرى؛ فدعني أسألك، كم سنة عشتها وأنت بعيدة عن ربكِ؟ كم مرة نلتِ فيها ما اشتهته نفسكِ مما حرم الله تعالى؟ كم اقترفت من الزلات بحثًا عن السعادة؟ فهل ذقت حقًّا طعم السعادة الحقيقية؟!) [هزة الإيمان، فريد مناع].

فإن الإنسان مهما أوتي من زينة الحياة الدنيا، ومهما ملك وحاز من أسباب السعادة؛ فإنه لن يستطيع أن يحوز السعادة طالما كان بعيدًا عن طريق الله تعالى؛ ذلك لأنه (في القلب شعث لا يَلُمُّه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس به في خلوته، وفيه حزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته، وفيه قلق لا يُسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يُطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها؛ لم تُسد تلك الفاقة منه أبدًا ) [مدارج السالكين، ابن القيم، ص(743)، بتصرف].

فالسعادة الحقيقية كتب الله تعالى أن لا ينالها إلا من عرفه سبحانه وتعالى، وسلك طريقه، فهو سبحانه الذي يملك القلوب، وهو القادر أن يَسكُب السعادة في قلبك سكبًا، كما وعد سبحانه؛ فقال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [ النحل: 97 ].
وإليك أقوال من تمرغ في أسباب السعادة الظاهرة ولكنه كان مجانبًا لطاعة الله تعالى، سائرًا بعيدًا عن طريق الخير والصلاح ولكن منَّ الله عليهم بالهداية، فاستمعي إلى خلاصة تجاربهم، يدلونكِ على الطريق: يقول أحدهم: (في ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول: يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط، لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة، في خدمة دين الله) [من شباب التفحيط سابقًا]. وأخرى تقول: (أصبحت بعد الالتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي، فأقول: بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني التزامًا أن يكون أسعد مني، ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه، ولو كان من أغنى الناس) [فتاة انتقلت من عالم الأزياء إلى حياة الهداية].

المقوم الأول ـ الاتساق الداخلي:

أعني بهذا الاتساق أن يستوي ظاهرك مع باطنك، فمن (أهم أسباب السعادة أن يتحقق التناغم بين ما يعتقده الفرد وبين ما يقوم بتطبيقه؛ فليس عنده ما يعيق تطبيق ما يؤمن به ويعتقده وهذا الأمر عبر عنه الله تعالى بالمقت؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2-3]، فكلما اقترن القول بالفعل لم يكن عند الإنسان عُقد في حياته فيقترب أكثر فأكثر من السعادة) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي].

المقوم الثاني ـ مفتاح السعادة التفاؤل:

فباب السعادة لا يمكن أن تدخله من كان يرى السواد في كل شيء، والفشل في كل أمر، فهذا أبعد ما يكون عن السعادة، وإنما مفتاح ذلك الباب هو التفاؤل؛ فغالبًا (لا يسد باب إلا ويفتح مقابله أبواب، ولكننا دائمًا ننشغل بالباب المغلق عن الأبواب التي فتحت.

سيفتح باب إذا ما سُد باب ** نعم وتهون الأمور الصعاب
ويتسع الحال من بعدما تضيق **  المذاهب فيه الرحاب

فسرطان السعادة القاتل هو اليأس، والترياق الناجع هو التفاؤل، ولم يعرف التاريخ تفاؤلًا كما عرفه العرب والمسلمون؛ فالإسلام جاء ليضفي السعادة على البشر جميعًا فكانت تعليماته كلها تصب في بحر التفاؤل) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي].
وما أجمل قول القائل: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

المقوم الثالث ـ صحة العلاقات الثلاث:

(إذا اعتبرنا أن مجمل علاقات الإنسان تكون في اتجاهات ثلاثة: علاقة الإنسان بخالقه، وعلاقة الإنسان بنفسه، وعلاقة الإنسان مع المحيط الذي يعيش فيه، فإن السعادة تكمن في حل هذه المعادلات الثلاث وإيصالها إلى درجة التوازن؛ والتعاسة تصل إلى الإنسان من خلال اضطراب في إحدى هذه المعادلات الثلاث). فالسعيد هو من ينجح في علاقته مع ربه سبحانه وتعالى؛ ويكون ذلك عبر استقامة الجوارح والقلب ظاهرًا وباطنًا، بالمواظبة على الواجبات واجتناب النواهي. والسعيد أيضًا هو من ينجح في علاقته مع نفسه؛ فيكون ناجحًا في عمله وفي دراسته وفي كل جوانب الحياة التي يخوضها. وتمام السعادة هو النجاح في العلاقة مع الآخرين؛ فبناء العلاقة الطيبة مع الزوج ومع الأسرة والأهل والأصدقاء، هي من متممات السعادة الحقيقية. والدليل على ذلك أنه من أحد تعريفات علماء النفس للسعادة: (أن يجد الإنسان نفسه ويتصالح معها؛ لذلك كان من أهم أسباب التعاسة أن الإنسان لا يجد نفسه ولا يعرف أين موقعه في المجتمع ومن هو؟ وما هي مكانته؟ وماذا يستطيع أن يقدم؟) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي].

المقوم الرابع ـ السعادة في شكر النعم:

فما استجلب عبد الرضا والسعادة كما يستجلبها بالشكر، فالعبد الذي يكثر من شكر الله تعالى على نعمه بلسانه وبقلبه حقيق؛ يقذف الله في قلبه الرضا والسعادة بما أعطاه وقسمه له، لذلك من (أحد المشاكل التي يعاني منها البشر اليوم أنهم يفكرون بما ينقصهم ولا يفكرون بما يملكون؛ فالإنسان يملك الكثير والكثير من مقومات السعادة) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي].
وصفة السعادة:
(جناحا السعادة: الزواج الناجح والأصدقاء المخلصين.
قلب السعادة: الرضا بالقضاء.
رأس السعادة: العمل المنتج الدائم.
رئة السعادة: النجاح.
يد السعادة: العطاء.
قمة السعادة: لقاء الله وهو راضٍ عنك) [حقيقة السعادة، عبد اللطيف البريجاوي

الثلاثاء، مايو 04، 2010

زجاجة عطر




وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنو نظرتها وحنانها، والمسيها من تلك القبلات معاني افراحها في قلبي ومعاني أشجانها.وها أنذا اصافحك فمتى أخذتك في يدها فكوني لمسة الأشواق ..وها أنذا أضمك إلى قلبي فمتى فتحتك فانثري عليها في معاني العطر لمسات العناق.

إنها الحبيبة يا زجاجة العطر وما أنت كسواك من كل زجاجة ملأت سائلا ، ولا هي كسواها من كل امرأة ملأت حسنا ، وكما افتتنت الصناعة في إبداعك واستخراجك افتتنت الحياة في جمالها وفتنتها…حتى لأحسب أسرار الحياة في غيرها من النساء تعمل بطبيعة وقانون، وفيها وحدها تعمل بفن وظرف وأنت سبيكة عطر كل موضع منك يأرج ويتوهج ،وهي سبيكة جمال كل موضع فيها يستبي ويتصبى؟ وما ظهرت معانيك إلا أفعمت الهواء من حولك بالشذا ، ولا ظهرت معانيها إلا افعمت القلوب من حولها بالحب . وكلتاكما لا تمس أحد منهما إلا تلبس بها فلا يستطيع أن يخلص منها. أنت عندي أجمل أنثى في الطيب من بنات الزهر ، وهي عندي أجمل أنثى في الحب من بنات آدم.

قولي لها يا زجاجة العطر إنك خرجت من أزهار كأنها شعل نباتية ، وكانت في الرياض على فروعها كأنه تجسمت من أشعة الشمس والقمر فلما ابتعتك وصرت في يدي ، خرجتِ من شعل غرامية وأصبحت كأنك تجسمت من أِواقي وتحياتي ولمسات فكري، ولذلك أهديتك . وقولي لها إن شوق الأرواح العاشقة يحتاج دائما إلى تعبير جميل كجمالها ، بليغ كبلاغتها ينفذ إلى قلب الحبيب بقوة الحياة سواء رضي أو لم يرض وهذا الشوق النافذ كان الأصل الذي من أجله خلق العطر في الطبيعة ، فحينما تسكب الجميلة قطرة من الطيب على جسمها ، تنسكب في هذا الجسم أشواق وأشواق من حيث لا تدري ولا تدري …ولذلك بعثتك..

وقولى لها انك اتساق بين الجمال والحب، فحين تهدَي زجاجة العطر من محب إلى حبيبته فإنما هو يهدي إليها الوسيلة التي تخلق حول جسمها الجميل الفاتن جو قلبه العاشق المفتون ولو تجسم هذا المعنى حينئذ فنظره ناظر لرآها محاطة بشخص أثيري ذائب من الهوى واللوعة يفور حولها في الجو ويسطع ولذلك يا زجاجة العطر أرسلتك . أيها العطر كانت أزهارك فكرة في فن الحسن توثبت وطافت زمنا على مظاهر الكون الجميلة كي تعود آخرا فتكون من فن الحب وفي ذلك مازجت الماء العذب ولامست أضواء القمر والنجوم وخالطت أشعة الشمس واغتسلت بمائة فجر منذ غرسها إلى إزهارها لتصلح بعد ذلك أن يمس عطرها جسم الحبيبة ويكون رسالة حبي لديها. أيها العطر لقد خرجت من أزهار جميلة وستعلم حين تسكبك على جسمها أنك رجعت إلى أجمل أزهارك وأنك كالمؤمنين تركوا الدنيا ولكنهم نالو الجنة ونعيمها…



مصطفى صادق الرافعي

قطعة سكر




اٍن المتتبع للأحداث العالمية السياسية منها والاٍقتصادية والاٍجتماعية وفي كل مجال  الى حد كبير يجده عالم ملتهب عالم ثائر .  تفجيرات هنا وتهديدات هناك تصاريح شديدة اللهجة هنا واغتيالات هناك !! اٍفلاس شركات كبرى واٍنحلال أخلاقي  وفكري وثقافي .سقوط طائرات تصادم قطارات غرق سفن وعبارات ؟؟ اٍن العالم يبدو وكأنه يغلي على نار هادئة أو كأنه سيسقط من على الهاوية بمجرد سماع مايجري هنا وهناك .  تتوالى الأحداث الحدث تلو الآخر بسرعة منها الغريب وكثير منها الأكثر غرابة .. !


وحتى على المستوى العربي والاٍقليمي نجد أن هذه البقعة من العالم تتأثر بما حولها  وينتج عنها بكل أطيافة الغث والركيك والجيد والجميل ؟ اِن هذه المتغيرات  والأحداث لم يسلم منها الرجل والمرأة البنت والولد بل لم يسلم منها الدين الاٍسلامي .. ! فهناك تغييرات جذرية في بعض الفتاوي والمفاهيم الاٍسلامية والتي كانت في يوم من الأيام تعتبر من المسلمات والتي لا يمكن حتى الاِشارة اِليها..!  أصبحت اليوم مادة يمكن  الأخذ والرد بها ويمكن الاِختلاف والنقاش حولها . ربما يكمن ذلك في موت العلماء كما ورد في الحديث ..!

وربما كانت هناك أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وراء  ما يحدث في هذا البلد .. ! يقال أن لكل فعل ردة فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاِتجاه  ولكن الصراع الداخلي بين القوى الفكرية والدينية في بلدي وردود الأفعال كانت أكبر كبير من الفعل نفسه ..! و نتج عن تلك الاِختلافات مشاحنات وعداءات وخصومات تظهر ملامحها في عناوين الصحف وسطور المجلات والبرامج الفضائية .. ! ترى لو كانت الطاولة التي ينقش على ظهرها  هؤلاء المثقفون ورجال الدين والاِعلام تحمل كوبا من الشاي الساخن ، هل ستكون قطعة من السكر هي ما سوف تضيف شيئا من الحلاوة على المكان ..! ربما يكون العالم كل العالم أحوج مايكون الى شيء من الهدوء وقليل من الحب و قطعة سكر ..!
.
.
.