اٍن المتتبع للأحداث العالمية السياسية منها والاٍقتصادية والاٍجتماعية وفي كل مجال الى حد كبير يجده عالم ملتهب عالم ثائر . تفجيرات هنا وتهديدات هناك تصاريح شديدة اللهجة هنا واغتيالات هناك !! اٍفلاس شركات كبرى واٍنحلال أخلاقي وفكري وثقافي .سقوط طائرات تصادم قطارات غرق سفن وعبارات ؟؟ اٍن العالم يبدو وكأنه يغلي على نار هادئة أو كأنه سيسقط من على الهاوية بمجرد سماع مايجري هنا وهناك . تتوالى الأحداث الحدث تلو الآخر بسرعة منها الغريب وكثير منها الأكثر غرابة .. !
وحتى على المستوى العربي والاٍقليمي نجد أن هذه البقعة من العالم تتأثر بما حولها وينتج عنها بكل أطيافة الغث والركيك والجيد والجميل ؟ اِن هذه المتغيرات والأحداث لم يسلم منها الرجل والمرأة البنت والولد بل لم يسلم منها الدين الاٍسلامي .. ! فهناك تغييرات جذرية في بعض الفتاوي والمفاهيم الاٍسلامية والتي كانت في يوم من الأيام تعتبر من المسلمات والتي لا يمكن حتى الاِشارة اِليها..! أصبحت اليوم مادة يمكن الأخذ والرد بها ويمكن الاِختلاف والنقاش حولها . ربما يكمن ذلك في موت العلماء كما ورد في الحديث ..!
وربما كانت هناك أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وراء ما يحدث في هذا البلد .. ! يقال أن لكل فعل ردة فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاِتجاه ولكن الصراع الداخلي بين القوى الفكرية والدينية في بلدي وردود الأفعال كانت أكبر كبير من الفعل نفسه ..! و نتج عن تلك الاِختلافات مشاحنات وعداءات وخصومات تظهر ملامحها في عناوين الصحف وسطور المجلات والبرامج الفضائية .. ! ترى لو كانت الطاولة التي ينقش على ظهرها هؤلاء المثقفون ورجال الدين والاِعلام تحمل كوبا من الشاي الساخن ، هل ستكون قطعة من السكر هي ما سوف تضيف شيئا من الحلاوة على المكان ..! ربما يكون العالم كل العالم أحوج مايكون الى شيء من الهدوء وقليل من الحب و قطعة سكر ..!
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق