الجمعة، أبريل 30، 2010

قوانين الغراب







ورد ذكر الغراب في القران بسورة المائدة : بسم الله الرحمن الرحيم :
 { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَه فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}

دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه
 فلماذا أختاره الله سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان ..!
أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق ،
ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في
 كل الطيور المعروفة . ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان
 محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة  أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة
 الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها ،ولكل جريمة عند جماعة الغربان
عقوبتها الخاصة بها .

 جريمة اغتصاب طعام الأفراخ الصغار:   العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة
 من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران
 كالأفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها . وجريمة اغتصاب العش أو هدمه:
 تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي  ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى
 عليه. أما جريمة الاعتداء على  أنثى غراب أخر : فهي تقضي جماعة الغربان
 بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها  حتى الموت . وتنعقد المحكمة عادة في حقل
 من الحقول الزراعية أو في أرض  واسعة ، تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت
 المحدد ، ويجلب الغراب المتهم  تحت حراسة مشددة ، وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ،
ويخفض جناحيه ، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه . فإذا صدر الحكم بالإعدام ،
قفزت جماعة  من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت ،
 وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتوائم مع حجم جسده ،  يضع فيه
 جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت  وهكذا تقيم الغربان
 العدل الإلهي في الأرض أفضل مما  يقيمه كثير من بني أدم.

فـ سبحان الله


المصدر : { من أيات ألأعجاز العلمي الحيوانات في القران الكريم } للدكتور زغلول النجار



قلم الرصاص



في البدء تكلم صانع قلم الرصاص الى قلم الرصاص قائلا:
”هناك خمسة امور اريدك ان تعرفها قبل ان ارسلك الى العالم.
 تذكرها دائما وستكون افضل قلم رصاص ممكن.“






أولا:


سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الامور العظيمة ولكن فقط ان اصبحت في يد احدهم.





















ثانيا:

سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة واخرى، ولكن هذا ضروري لجعلك قلما افضل.



















ثالثا:

لديك القدرة على تصحيح اي اخطاء قد ترتكبها


رابعا :

ودائما سيكون الجزء الاهم فيك هو ما في داخلك



خامسا:

ومهما كانت ظروفك فيجب عليك ان تستمر بالكتابة. وعليك ان تترك دائما خطا واضحا وراءك مهما كانت قساوة الموقف.



وفهم القلم ما قد طُلب منه، ودخل الى علبة الاقلام
 تمهيدا للذهاب الى العالم بعد ان ادرك تماما غرض
 صانعه عندما صنعه




والان بوضع نفسك محل هذا القلم فتذكر دائما
ولا تنسى هذه الامور الخمسة وستصبح انت افضل
انسان ممكن

أولا:


ستكون قادرا على صنع العديد من الامور العظيمة، ولكن فقط اذا ما تركت نفسك بين يدي الله. ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي امتلكتها انت.


 
ثانيا :

سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة واخرى،
بواسطة المشاكل التي ستواجهها،
 ولكنك ستحتاج هذا البري كي تصبح انسانا اقوى.


 
ثالثا :


ستكون قادرا على تصحيح الاخطاء والنمو عبرها






رابعا :


والجزء الاهم منك سيكون دائما هو داخلك.



خامسا:


وفي اي طريق قد تمشي، فعليك ان تترك اثرك. وبغض النظر عن الموقف، فعليك دائما ان تخدم الله في كل شيء.





 
كلٌّ منا هو كقلم رصاص
تم صنعه لغرض فريد وخاص


وبواسطة الفهم والتذكر، فلنواصل مشوار حياتنا في هذه
الارض واضعين في قلوبنا هدفا
ذا معنا وعلاقة يومية مع الله




الثلاثاء، أبريل 27، 2010

أوراق مبعثرة ( مغتربات 1 )

































فِي الزِحَامْ
حِيْنَ يَصْطَدُمُ الوَاقُعُ بِالوَاقِعْ !!
أَلْجَأُ للأَحْلَامْ


هَكَذَا أَنَا ؟
خَوافٌ ؟
جَبَانْ ؟
أَهْرُبُ مِنْ الَآلَامْ


قُوْلُوا كَيفَمَا شِئْتُمْ
فَلَمْ أَعَدْ أَهْتُمٌ للمَلَامْ


هُنَاكْ .. حَيثُ لَا أَحَدَ سِوَاي
هُنَاكْ .. حَيثُ تَسْكُنُنِي دُنْيَاي


أَيُها الخَيُالُ العَمِيقْ ،،
يَا مُؤْنِسِي فِي وِحْشَة الطرِيْقْ ،،
كَمْ أَنَا مُحْتَاجٌ اِلَيْك ...
فَهَلْ أَنْتَ بِحَاجَةٍ اِلى صَدِيْقْ..؟


يُرَاوِدٌنِي عَنْ نَفْسِي سُؤالْ ..!
اغْتَصًبَنِي كُل الَأَجْوِبَة ..
سُؤالٌ عَاصَرَ كُل الأَزْمِنَة
بِهِ الأَجْوِبَة
مُمْكِنَه ..!


مَالَذِي يَدْعُو لِلْبُكَاءْ .. !
فُرَاقٌ
غُرْبُةٌ
أَمْ خَوْفٌ اِذَا مَا عَز اللقاء ؟


أَهُوَ الاِشْتِيَاقْ
شَوْقُ الأَرْضِ الجَدْبَاءْ
لِمَطَرِ السًمَاءْ
أَمْ شَوقِي اِلِيهَا..!
تِلْكِ التِي لَمْ أَبْحَثُ عَنْهَا
فَأَتَتْنِي دُوْنَمَا عَنَاءْ ..!


باخْتِصَارْ ..!
سُؤالٌ مَلًهُ الاِنْتِظَارْ
أَيَعْكِسُ خَيَالي صُورَةُ الحَيَاة..؟
أمْ تُعَلٌقُ الصٌورَةُ بالجِدَارْ..!
.
.
.

مَذَاقُ الأَشْياء





ولما بدا لي أنها لا تحبني
وأن هواها ليس عني بمنجلي
تمنيت أن تهوى سواي لعلها
تذوق صبابات الهوى فترق لي











لن يعرف ماهو الحب من لم يحب


لن يعرف قيمة الفرج من لم يصبر


لن يعرف لذة النجاح من لم يفشل


لن يعرف طعم الفرح من لم يحزن


لن يعرف نعمة الصحة من لم يسقم


لن يعرف السعادة من لم يكابد التعاسة


لن يعرف معنى العفة من كان فاجرا


لن يعرف معنى للأدب من قل أدبه


لن يعرف وقار الشيب من لم يكسوه


لن يعرف معنى الشجاعة من كان جبانا


لن يعرف معنى الكرم من كان بخيلا


لن يعرف معنى الصدق من كان كاذبا


لن يعرف قيمة الوقت من كان لاهيا


لن يعرف صلة الرحم من كان قاطعا


لن يعرف معنى العدل من كان ظالما


لن يعرف ماهو الوفاء من كان جاحدا


لن يعرف ماهو الوطن من كان خائنا


لن يعرف معنى الرفق من كان غليظا


لن يعرف معنى الجمال من كان قبيحا


لن يعرف قيمة الصمت من كان ثرثارا


لن يعرف ماهي الحرية من كان منقادا


لن يعرف معنى الاِحترام من كان فظا


.
.
.

الأحد، أبريل 25، 2010

سيد الشعراء



هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق، وعاش افضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.


صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.

من أفضل ما قال المتنبي قصيدة في سيف الدولة الحمداني والتي مطلعها :

 وَا حَـرَّ قَلبـاهُ مِمَّـن قـَلْـبُهُ شَبـِمُ ** ومَـن بِجـِسمـي وَحـالي عِنْـدَهُ سَقَـمُ 

لا يمكن أن أختزل قصائد هذا الشاعر في موضوع واحد ولا حتى انتقاءاته الفريدة في صفحة واحدة ..! كيف يطيب لمن له قلب أن يقتصر على بيت أو أكثر ..! اِنه ملحمة شعرية وموسوعة أدبية لم تكن ولن تكون لها مثيل . انه كما قال مفتخرا وحق له الفخر بأن أسمعت كلماته كل من به صمم . وهذه قليل من كثير أبياته

قد كنت أشفق من دمعي على بصري **  فاليوم كل عزيز بعدكم هانا‏

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

ورب عائب قولا صحيحا **  وآفته من الفهم السقيم

قد شرف الله أرضا أنت ساكنها ** وشرف الناس إذ سواك انسانا

ما كنت ممن يدخل العشق قلبه ** ولكن من يبصر جفونك يعشق

وما الدهر إلا من رواة قصائدي ** إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا

تمر بك الأبطال كلمى جريحة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ** لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

كفى بك داءا أن ترى الموت شافيا * * وحسب المنايا أن يكن أمانيا

على قدرأهل العزم تأتي العزائم  ** وتأتي على قدر الكرام المكارم

عيد بأي حال عدت يا عيد  ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد

فضيلة التغابي ( الاِستغباء )





أن تصبح ذكيا فلا جديد
أما أن تكون غبيا فهذه هي النكتة ..
لذا فأنت متغابي و هو الحل الذي يجعل الآخرين
يمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ..!


 

نعم انها فضيلة وليست بالرذيلة أن تكون متغابي أو كما يقال ( مستغبي )
 فيظن الجاهل أنك منه أجهل كما قال أحدهم :

واِنً عَنَاءَ أَنْ تُفْهِمَ جَاهِلاً  *** فَـيَحْسَبُ جَهْلاَ أَنهُ مِنْكَ أَفْهَمُ

انه نوع من الفن والقدرة على غض الطرف والترفع عن بعض الأمور  والتي يتذاكا بها الأخرون في حين أنها لا تحتاج الى ذكاء بقدر ماهي بحاجة الى فسح المجال أمام الأخرين لاِبداء رأيهم وترك الفرصة لهم . وكما أن الكذب على الزوجة في بعض الحالات مباح فاِن التغابي عن بعض الأمور التي تحصل بين الزوج وزوجتة  ماهو اِلا نوع من الذكاء من قبل  الزوج والعكس صحيح .
وكذلك الأمر ذاته مع الأب أو الاِبن في كيفية جعل الأب أو الاِبن أذكى منك بطريقة لا تجعل منك الغبي ولكن تكون بها أنت المتغابي ( المستغبي )


وقد علمتنا الحياة أن هناك الكثير ممن يدعون الذكاء اِما بالأفعال  أو كثرة الكلام وقد علمتنا الحياة أن نكون نحن الصامتون في  حضرة وجودهم لا لشيء  اِلا لأن الصمت في هو خير لسان  في ذلك المجلس ..!




يَخُوضُ أُنَاسٌ فِي المَقَالاتِ لِيوجِزُوا  ***  وَللصَمْتْ فِي بَعْضَ المَقَالاتِ أَوْجَزُ

والتغابي هو أصعب من التذاكي ،  والحياة بها الكثير من الأذكياء ولكن المتغابين هم بها قليل ، والتغابي سمة لا يعيبها شيء اِلا أن ينظر لها البعض على أنها صفة الحمقى ..! وهذه هي تماما ما قاله الشاعر :

لَيْسَ الغَبِيُ بِسَيِدِ فَي قَومِهِ *** ولَكِنً سَيدَ قَومِهِ المُتَغَابِي

وقال آخر

من الذكاء انك تسوي نفسك أحيانا غبي *** لكن من الغباء أنك تذاكالك على ناس أذكيا
.
.
.