الأحد، أبريل 25، 2010

فضيلة التغابي ( الاِستغباء )





أن تصبح ذكيا فلا جديد
أما أن تكون غبيا فهذه هي النكتة ..
لذا فأنت متغابي و هو الحل الذي يجعل الآخرين
يمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ..!


 

نعم انها فضيلة وليست بالرذيلة أن تكون متغابي أو كما يقال ( مستغبي )
 فيظن الجاهل أنك منه أجهل كما قال أحدهم :

واِنً عَنَاءَ أَنْ تُفْهِمَ جَاهِلاً  *** فَـيَحْسَبُ جَهْلاَ أَنهُ مِنْكَ أَفْهَمُ

انه نوع من الفن والقدرة على غض الطرف والترفع عن بعض الأمور  والتي يتذاكا بها الأخرون في حين أنها لا تحتاج الى ذكاء بقدر ماهي بحاجة الى فسح المجال أمام الأخرين لاِبداء رأيهم وترك الفرصة لهم . وكما أن الكذب على الزوجة في بعض الحالات مباح فاِن التغابي عن بعض الأمور التي تحصل بين الزوج وزوجتة  ماهو اِلا نوع من الذكاء من قبل  الزوج والعكس صحيح .
وكذلك الأمر ذاته مع الأب أو الاِبن في كيفية جعل الأب أو الاِبن أذكى منك بطريقة لا تجعل منك الغبي ولكن تكون بها أنت المتغابي ( المستغبي )


وقد علمتنا الحياة أن هناك الكثير ممن يدعون الذكاء اِما بالأفعال  أو كثرة الكلام وقد علمتنا الحياة أن نكون نحن الصامتون في  حضرة وجودهم لا لشيء  اِلا لأن الصمت في هو خير لسان  في ذلك المجلس ..!




يَخُوضُ أُنَاسٌ فِي المَقَالاتِ لِيوجِزُوا  ***  وَللصَمْتْ فِي بَعْضَ المَقَالاتِ أَوْجَزُ

والتغابي هو أصعب من التذاكي ،  والحياة بها الكثير من الأذكياء ولكن المتغابين هم بها قليل ، والتغابي سمة لا يعيبها شيء اِلا أن ينظر لها البعض على أنها صفة الحمقى ..! وهذه هي تماما ما قاله الشاعر :

لَيْسَ الغَبِيُ بِسَيِدِ فَي قَومِهِ *** ولَكِنً سَيدَ قَومِهِ المُتَغَابِي

وقال آخر

من الذكاء انك تسوي نفسك أحيانا غبي *** لكن من الغباء أنك تذاكالك على ناس أذكيا
.
.
.







ليست هناك تعليقات: