بسم الله الرحمن الرحيم
في فجر يوم الاِثنين الموافق 31 \ 5 \ 2010 قامت القوات البحرية الاِسرائيلة بمهاجمة القافلة المتجهة الى قطاع غزة والمنطلقة من قبرص بمعونات غذائية وطبية ، وقد نجم عن هذا الهجوم قتلى وجرحى من عدة جنسيات مختلفة . الجدير بالذكر أن هذه القافلة المكونة من عدة سفن محملة بكثير من المعونات الاِنسانية الطبية منها والغذائية قد تعرضت للتهديد قبل أن تصل الى شواطىء غزة وقد قام المحتل اليهودي وتحت تهديد السلاح بجر هذه القافلة الى ميناء أسدود .
لن أتحدث هنا عن القافلة وعن مسعاها الاِنساني ولا عن عظم واِنسانية كل شخص كان على متن احدى تلك السفن ولكن سأتحدث عن اليهود وكيف لنا أن نفكر مجرد التفكير بأن نكون على سلام معهم ..! التالي سيوضح شخصية وماهية اليهود وعدائهم الأبدي تجاه ليس الاِسلام فحسب بل تجاه كل من ليس يهودي .. !
لن أتحدث هنا عن القافلة وعن مسعاها الاِنساني ولا عن عظم واِنسانية كل شخص كان على متن احدى تلك السفن ولكن سأتحدث عن اليهود وكيف لنا أن نفكر مجرد التفكير بأن نكون على سلام معهم ..! التالي سيوضح شخصية وماهية اليهود وعدائهم الأبدي تجاه ليس الاِسلام فحسب بل تجاه كل من ليس يهودي .. !
نبدأ الحديث مع بداية ظهورهم الحقيقي وهو في عهد موسى عليه السلام ، حين كانوا تحت الاِستعباد الفرعوني فجاء موسى عليه السلام ليخرج بني اسرائيل من العبودية والذل الى الحرية والكرامة ومن الكفر للاِيمان (وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ) [الأعراف، شاهدوا وعايشوا آيات موسى عليه السلام في قوم فرعون بأم أعينهم ، شاهدوا التسع آيات البينات كيف كانوا يرونها في قوم فرعون ولا تمس بني اسرائيل .
ثم جاء أمر الله لموسى عليه السلام بأن يسري ببني اسرائيل ففعل حتى اذا ماوصلوا البحر قال اليهود وهو دليل آخر على مدى قسوة قلبوهم ( اِنا لمدركون ) ولكن موسى عليه السلام قال : ( كلا اِن معي ربي ) فانفلق البحر كل فرق كالطود العظيم ومشوا فيه وهم يرون أن الأرض أصبحت طريقا يبسا حتى اِذا ما وصلوا الى البر لحق بهم فرعون وجنده فأغرقهم الله أمام أعينهم وهم ينظرون (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) [البقرة: . هذا المشهد يكفي أن يلين له قلب كل كافر وتدمع له كل عين بعدما رأى عظمة الخالق وكيف أن الله تعالى أغرق طاغية ذلك العصر وأنجاهم . ولكن قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة .(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )
ثم جاء أمر الله لموسى عليه السلام بأن يسري ببني اسرائيل ففعل حتى اذا ماوصلوا البحر قال اليهود وهو دليل آخر على مدى قسوة قلبوهم ( اِنا لمدركون ) ولكن موسى عليه السلام قال : ( كلا اِن معي ربي ) فانفلق البحر كل فرق كالطود العظيم ومشوا فيه وهم يرون أن الأرض أصبحت طريقا يبسا حتى اِذا ما وصلوا الى البر لحق بهم فرعون وجنده فأغرقهم الله أمام أعينهم وهم ينظرون (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) [البقرة: . هذا المشهد يكفي أن يلين له قلب كل كافر وتدمع له كل عين بعدما رأى عظمة الخالق وكيف أن الله تعالى أغرق طاغية ذلك العصر وأنجاهم . ولكن قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة .(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )
وبعد هذا المشهد العظيم وعلى بعد خطوات منه طلب اليهود من موسى عليه السلام أن يجعل لهم اِله كما لهم ألهه وذلك أنهم رأوا أُناسا يتعبدون شجرة فكذلك فعل بنوا اسرائيل بطلبهم ..!(وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهه قال انكم قوم تجهلون ) وبعد ذلك ذهب موسى عليه السلام لميقات ربه وخلف هارون على بني اسرائيل فلما رجع موسى غضبان أسفا لما وجد عليه الحال في بني اسرائيل بعد اتخاذهم العجل يتعبدونه ..! وهذا ما قاله السامري بعد صنع العجل من الحلي والذهب (فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا الهكم واله موسى فنسي ) طه ، سبحان الله .. !
وألقى موسى عليهم الألواح وقال لهم خذوها (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ) [البقرة. لا حول ولا قوة اِلا بالله ..! أي كفر بعد هذا الكفر ..! ويريدون منهم السلام ويأتمنون بهم ..!وبعد ذلك أخذ موسى سبعون رجلا لميقات ربه وهم من خيرة القوم يوم اِذ وممن لم يعبدوا العجل فلما كلم الله موسى ونزل موسى عليه السلام قالوا ( فقالوا ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقه بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا )المائدة .ولا يزال مسلسل الكفر والعناد مستمرا حتى يعلم الجميع أن هذا هو ديدن اليهود ولن يتغيروا قيد أنملة عن معتقداتهم وكفرهم حتى يلج الجمل في سم الخياط .
أعلم كما تعلمون أن ما سبق ذكره كافِ أن يبين حقيقة اليهود وكفرهم وأن لا مواثيق لهم ولا عهود ولا أمانات يراعونها ، اِنهم شعب قد أشرب في قلوبهم الكفر وظنوا على الله الظنونا وقالوا أنهم أبناء الله وأحباؤه ..! وأن كل من يسير على وجه هذه البسيطة ماهو اِلا بهيم ميسر لخدمة شعب الله المختار ..! وأن كل ما يفعلونه بالاِنسان الغير يهودي لا يكون عليهم به من حرج .. ! (ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) أل عمران .
وفي عهد الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كانوا أعرف الناس بالحق ولكن لم يتبعوه حسدا من عند أنفسهم .. ! اجتمع حيي بن أخطب وأحد أحبار اليهود يناقشون أمر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وقد روت هذه الحادثة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي ابنة حيي ابن أخطب قالت : كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه . قالت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ونزل قباء ، في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي ، حيي بن أخطب ، وعمي : أبو ياسر بن أخطب ، مغلسين . قالت فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس . قالت فأتيا كالين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى . قالت فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما التفت إلي واحد منهما ، مع ما بهما من الغم . قالت وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي : حيي بن أخطب : أهو هو ؟ قال نعم والله قال أتعرفه وتثبته ؟ قال نعم قال فما في نفسك منه ؟ قال عداوته والله ما بقيت . سبحان الله ، يعلم أنه رسول من عند الله ولكن تأبى نفسه الكافرة وروحه الفاجرة اِلا أن تصطلي بنار جهنم فـ يكفر بدين الحق .
وهذا أحد أعظم أحبارهم في المدينة يسلم ولكن هناك قصة قصيرة تنبيك أن اليهود يظلون كافرين بالحق مادامت السموات والأرض اِلا من رحم الله . سأل عبدلله بن سلام قبل الدخول الى الاِسلام وهو يعتنق اليهودية الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : ما أول أشراط الساعة ، وما أول طعام يأكله أهل الجنة ، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله ؟ فقال رسول الله : خبرني بهن آنفا جبريل ، قال : فقال عبد الله : ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقال رسول الله : ( أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ، وأما الشبه في الولد : فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له ، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها قال : أشهد أنك رسول الله ، ثم قال : يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت ، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك ، فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت ، فقال رسول الله : أي رجل فيكم عبد الله بن سلام قالوا : أعلمنا ، وابن أعلمنا ، وأخيرنا ، وابن أخيرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفرأيتم إن أسلم عبد الله قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبد الله إليهم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .فقالوا : شرنا ، وابن شرنا ، ووقعوا فيه .
اني قد أوردت ما أوردت لكي أبين أن اليهود لا دين لهم ولا عهود لهم ولا صداقة فهم أفجر الناس وأكذبهم وكيف لا وقد كذبوا على الله ودرسوا ما أنزل عليهم . اذا كان اليهود كذبوا وقتلوا الأنبياء كيف يأمن رؤساء بعض الدول الاِسلامية على أنفسهم وبلادهم من غدر اليهود ..! اِما أن يكونوا أعز على اليهود من الأنباء والرسل أو أنهم مخمورون أو مأجورون ...
(مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء
(وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ) [البقرة: 2/88].
(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء (قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون)المائدة
.
.
.