أبلغ عزيزاً أني لستُ أنساهُ
واٍن تَبَاعَدتْ رُؤياي عن رُؤياهُ
وأن لهُ بالقَلبِ منْزِلةً
لَيسْ َيعلُوها شَخْصٌ سِواهُ
وأني أذْكُرُهُ حِينَ لا يَذْكُرُني
وأني أحْفَظُ لَهُ الوُد وأرعَاهُ
وأن لَهُ بالغيبٍ دعوةٌ
أن يَحفَظَهُ اللهُ لنا ويَرعَاهُ
وأن قَلبي مَشْغُوفٌ في مَحبتِهِ
قَطْ ماسَليتُهُ وكيفَ أسْلاهُ
لا خَيْرَ في الُدنْيا إن لَم تحتوي
أخٌ يَشْدُ مِنْ أزْرِه أخَاهُ
هُو الشامخُ الذي من هيبتهِ
ما أن تَلقاهُ حَتى تَخْشَاهُ
كأنَّ سُكْنُهُ عبدٌ بِصومعةٍ
وتَصْمُتُ عِنْدَ حَديثِهِ الأفْوَاهُ
كَريمُ السجَايا كرَيمُ العطَايا
يَجُودُ بِمَالِهِ بِكِلْتَا يَدَاهُ
هُو الغَيثُ اٍن جَادك يوماً
وَبْل اٍذا ما جَادَتْكَ سُقْيَاهُ
هُوَ الكَريمُ اٍن أنْت سَائِلِهُ
اٍذْ لَيسَ يَمْلكُ ما تَمْلِكُ يَدَاهُ
هُوَ الفَخْرُ اٍذا مارُمت مَفْخَرَةَ
هُوَ المَجْدُ لا أظُنه اٍلا ُه
عَزِيزٌ تُعز العِزةَ بِعِزتِهِ ..اٍذا
ما المَرءُ يَوماَ اعتز بِأَخَاهُ
كَم تَسُرني أنْ تَسْهَر عَيناي
وتَقَر بـِلَذيذِ النُومِ عَيْنَاهُ
وأنْ أحْمِلَ عِبئاً لازَالَ يَحْمِلُهُ
فـالقَلْبُ والرُوحُ والعَينُ فِدَاهُ
لا يَضُرني غَضُبُ الناسِ كُلِهمُ
حينَ يَرضَى بَعْد اللهِ رِضَاهُ
أَواهُ لو عَلِمَ ما أسْرَرْتُ له ُ
وأنى لهُ أن يَعْلَمَ..! فيا أواهُ
اٍن لي قَلْباً تَمزق ألماً
قَد كَتَمَ الحُزنَ مما يَلْقَاهُ
يابن أبْ هذِهِ اِليكَ مَعذِرتي
والأمرُ اِليك ..فافْعَل ماتَرَاهُ
.
.
.