الأربعاء، أبريل 21، 2010

سجين الماضي
















عندما تصبح الحياة مجرد ذكرى وعندما تتحول هذه الحياة وهذا الشعور بالأسف والتحسر على مافات من فرص وأخطاء قد تحول مجرى الحياة وتغير نمط حياة شخص ما الى سجن أبدي ..سجن قضبانه اليأس وجدرانه الخضوع وسجانه الزمن .
عندما يتوقف الزمن عند فترة غابرة تتمحور حولها أحلام وأمال كبيرة قد هدمت وضيعتها الاقدارأو يتوقف عند خطأ قد ارتكب واصبح في طي النسيان
 وماضي سحيق في تلك الفترة فقط يتوقف الزمن !!
 في تلك الفترة تتوقف الحياة وتتوقف عقارب الزمن لتندب حظ هذا المسكين ولتجدد الألام والأهات وحرقة الويلات التي يطلقها ذاك الزفير المحرق .



عندما تتبلور النظرة على جانب مظلم من الحياة والمظلم فقط ؟ والتخوف من المحاولات والتي سبقها الفشل  وعلى عدم استطاعة العيش
 والقبول ان ذلك قد انتهى وان ذلك كان ماضي ذهب بكل مافيه أترانا نخاف الفشل ؟
 ام نحب العيش في الماضي ! أيأسرنا الماضي ! انقبع في غياهب الماضي المظلم !
 ألم ...حسرة...ندم...شعور بالاحياة ..لاهدف ...لا أمل...
لوم على الوقت والزمن والناس !
هذه هي حال كل من يسترجع ذكرياته المريرة ولا يسترجع الا كل ماهو مظلم ومحبط
 ولا ينظر الى الجانب المشرق. وهذا الباكي على الماضي والواقف على أطلالة لا يحب ان يستزف وقته في التفكير أن هذا ماضي قد انتهى
 ويعيش في ذلك الماضي لكي يهرب من واقع الحاضر ويختبئ عن ضوء المستقبل .
 مالحياة الا محاولات ومالفشل الا بدايات النجاح ماجدوى العيش بدون أمل ؟
 ماهي الحياة بدون عمل ؟

 مالذكريات الا نهر تنحدر منه جميل مائها وتنسكب منه عبق ذكرياتها الجملية ليتواصل مع الحاضر ويبني المستقبل ولتكون لنا منارا وعبرة لمستقبل مشرق .
 وكما يقول أحمد سالم  الماضي جني الحاضر 
 والحاضر غرس المستقبل  والمستقبل سجل الزمن  فلا تكن أسيرا للماضي .
.
.
.



ليست هناك تعليقات: