اٍني أحبك وأنت تعلم ** قلبي يرددها ولا أتكلم
حين يعاتب المحب حبيبه ويغلظ عليه بالحديث ليس لأنه كاره له ولكن من فرط حبه له ومن هذا المنطلق أحسب أني أكتب ما أكتب من فرط حبي لخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وحبي للوطن ومصلحة هذا الوطن وتبيان بؤر الفساد والظلم ومن ثم تقويم تلك المفاسد ودرئها ورد المظالم واٍحقاق الحق أريد أن يصل صوتي اٍن كان يصدح بالحق الى المسؤولين ووأصحب القرار أو أن لا يتعدى هذا المتصفح اٍن كان يلمز ويغمز بغير الحق .
ولن أتحدث عن مدى غنى وثراء المملكة فــ الأرقام هنا لن تسع هذا المتصفح ولن أتحدث عن بعض المسؤولين والتجار الذين يقولون (اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم ) - فلم يكن بها حافظا ولا بها عليما !! ولن أتحدث عن الخصخصة المصمصة التي امتصت دماء المواطن بهذه القوانين التي ما أنزل الله بها من سلطان من ضرائب على العمالة وعلى الأوراق الثبوتية والمحلات التجارية !! ولن أتحدث عن التساهيل المتوفرة للمواطن في الوظائف والتوظيف !! لأنك بكل تأكيد ستقول " حدث ولا حرج "
ولن أتحدث عن الأموال الطائلة التي لا حصر لها فـ تلك ذهبت للدولة الفلانية بسبب ذلك الاٍعصار وذهبت الأخرى هناك في مشرق الأرض لمساعدتهم على النهوض من هذه النكبة الاٍقتصادية !! ولا عن المليارات التي تطايرت الى البلد الفلاني وأتبعتها عيوننا وعقولنا طائرة معها تنظر اٍليها بحرقة ليس حسدا من عند أنفسنا ولكن كان الأولى أن توضع هذه الأموال هنا في هذا البلد ولــ هذا الشعب .
ولن أتحدث عن الصفقات الخيالية في الأسلحة والتي مصيرها الأوحد هي المخازن وتحت السراديب ولو كانت تلك الصفقات عبارة عن صفقات من الزيتون والبر لكان أفضل , لو كانت مثل هذه الأرقام توضع في أرض بلدي لأصبحت هذه الأرض واحة خضراء من بحرها للبحر !!
كثيرون في وطني العزيز وتحت سمائه وفوق أرضه لا يكادون يجدون قوت يومهم !! لست أبالغ ورب محمد ولكن لا يشكو الرأس اٍلا من به وجع ؟ فالحديث عنه يطول ولن أتحدث عن الصحة وسوءاِدارتها أو الشح في الأسرة في المستشفيات أو العقاقير التي يستجدي المواطن يحصل على حبيبات للضغط والسكر !! فـذلك " يأتي بالضغط والسكر والسل والملاريا وفقدان نقص المناعة وغيره من الأمراض التي باتت متفشية في أروقة هذه المستشفيات ولن أعرج على التعليم !! وما أدراك مالتعليم وتلك الخطة المنهجية لذلك التعليم ! وللخريجين المكدسين في كل مكان يتمنون أنهم لو لم يتخرجوا وبقوا في مقاعد الدراسة لكان خيرا لهم !! ولا عن حركة النقل والتعيين ! ولا عن الواسطات وامسكلي واقطعلك !
ولن أتحدث عن سوء المعاملة التي يلاقيها المراجع في الدوائر الحكومية !!ولن أتحدث عن مزاجية كل مدير وبحسب مكانته في منطقة لأخرى فالحديث ذو شجون ولن أتحدث عن القوانين التي تسن في كل منطقة كل على حده ! وكأننا في أحد ولايات أمريكا ولا يجمعنا قانون واحد تحت دولة واحدة ..! ولن أتحدث عن المدراء ومايفعلونه من تسلط وتكبر وظلم واستخدامهم لتلك الكراسي والتي أود أن أكسرها فوق رؤوسهم وكأنهم ولاة على هذه الكراسي فما أن يقوم أحد منهم بعدما أكل الأخضر واليابس حتى يقوم أخر بنفس المهام وكأن حالهم يقول (يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين ) فــ والله وتــ الله بــ الله لم يكونوا أمناء ولا أقوياء اٍلا على سلب المواطن بعضا من حقوقه والحق الأخر يقتضي الزمن كفيل بأن يسلبه منه ..!
ولن أتحدث عن البلاوي واستخدامهم لتلك المناصب فيما يخدم مصلحتهم الشخصية !! ولن أتحدث عن المناقصات الحكومية ومايحدث فيها ولن أتطرق بالحديث اٍلى الطرق السريعة ولا اٍلى الشوارع المهترئة ولا اٍلى ألالاف الكيلومترات من الأزفلت الذي أكل عليه الدهر وشرب فـالحديث عنه جدا مؤلم.
سأتحدث عن ما يسمون بــ " كل تمام يا فندم " نعم اٍنهم الحاشية وعالية القوم ونخبة المجتمع !! المسؤولون أمام الله أولا وأمام الحاكم والشعب وأنفسهم في كل قرار يتخذونه وفي كل خطوة يخطونها في سبيل توفير سبل الراحة للمواطن ! أو من المفترض أن يكون كذلك !! سأتحدث عن أولئك الاٍقطاعيون والذي يقننون القوانين بحسب مزاجيتهم النتنه وبحسب مكانتهم ولا يتقيدون بنظام موحد !! ورب المسيح ،، لم تقم أي دولة في التاريخ اٍلا على أكتاف أبنائها من عامة الشعب وليس فقط نخبة من الناس وكأنهم يقولون ( والعاملين عليها )فقط و لمصلحة معروفة وغير معروفة !! دائما ما تكون الحاشية المحطية بولي الأمر هي التي تتناقل أخبار العامة والشعب أو حتى الاٍدارة على مستوى أقل من الحكم والدولة ، سأتحدث عن وحوش في هيئة البشر لا قلوب لهم يشعرون بها ولا أعين يبصرون بها ولا آذان يسمعون بها .
لاأقول أن كل مايجري لا يعلم به الملك ولا أقول أن كل مايجري يعلم به ولكن تلك الحاشية التي تحبس الحقيقة عن عيني الملك وأن كل شيء على مايرام وأن الشعب يتمنى له طول العمر والصحة والعافية فقط !! ذلك صحيح ولكنها كلمة حق يراد بها باطل..! نعم نتمنى له طول العمر والصحة والعافية ولكن نتمنى عليه أيضا أن ينظر بعين الأب لأبنائه أن ينظر في حال الكثيرين من المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة بعد الله اٍلا الملك و التمسك بحبل الخير وحبل العطاء الملك عبدالله ، والله اٍن به من سمات الخير الشيء الكثير وبه من الاٍنسانية الشيء الكثير ولكن هم من يحولون بيننا وبينه هم الذين يقولون لا تنفقوا فهم ليسوا بحاجة اٍلى المال !! هو من يقولون ( كله تمام يا فندم)
لا أقول أننا نريد أن نصبح أغنى من على هذه الأرض ولكن نريد أن ننعم بالحرية ليست كتلك الحرية التي يطالب بها العلمانيون والملحدين ولكن تلك التي تقع تحت مظلة الاٍسلام والشريعة السمحة ، نريد أن نرى شوارعنا خالية من الحفر ؟ أن تكون البنية التحتية من كهرباء وماء واتصالات متوفرة ولا تنقطع بين الحين والأخر ، نريد أن تصل القروض التي تكرم بها هذا البلد المعطاء في خمس سنين على الأقل وليس في ظرف عشرات السنين ؟؟
نريد أن يعطى المواطن بعض الاٍحترام وخصوصا في الدوائر التي لا أعلم أيهما قد وظف للآخرالموظف أم المراجع !! نريد لجة تقصي ومتابعة تلاحق كل زمرة فاسدة تعمل لمصلحتها واستخدام تلك المكانة في تيسير أمورها واٍضفاء المزيد من الأصفار لحساباتها وبقاء صفر في حساب المواطن ..! نريد من رجال الحسبة أن يحاسبوا أولئك التجار والذين قامت ملايينهم على أكتاف الفقراء ولازال الفقراء يزدادون فقرا والأغنياء يزدادون غنى !! نريد لجنة تقصي عن المواطنين العاجزين عن العمل والتي لا تكفل لهم لجنة الشؤون والعمل تحت أي مسمى حقيقي لحصولهم على تلك الاٍعانة بالرغم من استحقاقهم لها.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق